بمناسبة "اليوم العالمي للسياحة" الذي يصادف في 27 ايلول من كل عام، عقد اتحاد المقعدين اللبنانيين و"الشبكة الأوروبية للسياحة الدامجة "، يوم امس، مؤتمرا صحافيًّا لإطلاق مشروع "السياحة للجميع ـ تعزيز حقّ الوصول"، والحملة الإعلاميّة الخاصة، وسط غياب لافت لأي ممثل لوزارة السياحة، برغم الدعوة التي تمّ توجيهها اليها، بحسب ما اشارت صحيفة السفير. يستمرّ المشروع الذي يندرج ضمن برنامج "أفكار 3"، المموّل من الاتّحاد الأوروبّي، وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإداريّة، على مدى سنتين، وهو الأول من نوعه في لبنان، اذ يهدف الى اعتماد منهجيّة لدمج الأشخاص المعوّقين/ات في لبنان ضمن القطاع السياحي، حيث لا تزال وسائل وآليّات الدمج غير متوفّرة، رغم احتلال القطاع مكانة رائدة في البلاد. ويسعى المشروع بالتعاون مع ثلاث بلديات هي: بعلبك وصور وجبيل، الى تعديل المرافق الخاصة بالبنى التحتيّة والثقافيّة، من خلال ايجاد النظام الشامل لوسائل النقل، وتأهيل الأرصفة والطرق، والمحال التجارية في السوق القديمة، على ان تكون تلك المرافق ضمن البرنامج السياحي أو الثقافي لكلّ بلديّة. خلال المؤتمر الصحافي، أشارت رئيسة اتحاد المقعدين، سيلفانا اللقيس، إلى ضرورة "تضافر جهود القطاع العام المعنيّ بالسياحة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا الإعاقة خاصة والقضايا الاجتماعية عامة، الى جانب قطاع الإعلام، للوصول إلى قطاع سياحيِّ يحترم التنوع في المجتمع، ويسعى نحو العالميّة"، مؤكدة ان "الأشخاص المعوّقين/ات لا يزالون/ن غير مرئيّين/ات من قبل القطاع السياحي، حيث تكاد تنعدم إمكانيّة استقبالهم/ن في المرافق السياحيّة".
(السفير، لوريون لو جور والمستقبل 28 ايلول 2016)