مع الانطلاقة الرسمية للعام الدراسي، تناولت صحيفة الدايلي ستار في عددها الصادر يوم امس، موضوع عمالة الاطفال في لبنان، مسلطة الضوء على خطة العمل الوطنية لمكافحة عمل الأطفال، التي اعدتها الحكومة منذ ثلاث سنوات بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والتي اعادت مراجعتها وتعديلها في اب الماضي، علما ان الخطة التي كان من المفترض ان تحقق اهدافها في تشرين الثاني المقبل، من خلال العمل على ادخال هؤلاء الاطفال في المدارس ودعم الاهل، لم تنفذ بسبب انعدام التمويل، على الرغم من اعداد المخطط والبرامج الخاصة بها. وحول الموضوع، لفتت نزهة شاتيلا، مديرة وحدة عمل الاطفال في وزارة العمل، الى ان التمويل هو السبب الرئيسي في وقف تنفيذ الخطة، بينما اشار كارلوس بوهوركيز الاخصائي في حماية الاطفال في منظمة اليونيسيف، االتي ساهمت في الخطة، الى ان الحكومة اللبنانية تتحمل ايضا جزأ من المسؤولية لعدم تخصيص اموال لتلك المشاريع. وفيما لا تزال الاحصاءات حول عدد الاطفال العاملين/ات في لبنان غير دقيقة، الا انه وبحسب ما ورد في الخطة، فالارقام الى ارتفاع، وقد تفاقمت مع تدفق النازحين/ات السوريين/ات الى لبنان، علما ان المشكلة كانت موجودة قبل ذلك، وفقا لم ورد في الخطة التي ذكرت ان الفقر هو السبب الرئيسي وراء تلك الظاهرة، مستندة بذلك الى مجموعة من الدراسات التي اعدتها منظمات اممية والتي بينت ان 70% من النازحين/ات السوريين/ات يعيشون/ن تحت خط الفقر، بينما افاد تقرير الأهداف الإنمائية للألفية في لبنان لعلم 2008، ان 36,5% من اللبنانيين/ات يعيشون/ن باقل من اربع دولارات في اليوم. (الدايلي ستار 27 ايلول 2016)