افادت صحيفة السفير في تحقيق نشرته يوم امس بان الجامعة اللبنانية ليست جزيرة منفصلة عن محيطها، لذا كان من الطبيعي أن تتأثر بالتجاذبات السياسية والطائفية ومعها المذهبية، مشيرة الى انها "تعوم في بحر من الضغوط، اذ يتعكز طلابها على همومهم/ن في سبيل اختصاصات قد لا تصرف جميعها، لاحقا في أسواق العمل، أما أساتذتها فيستندون/ن إلى خبراتهم/ن، ويعضون/ن على أوجاعهم/ن لاجتراح حلول تعينهم/ن على التنصل من الضغوط السياسية والطائفية. ورأت الصحيفة ان هموم الجامعة، ليست وليدة الأمس، فهي منذ زمن تعاني شتى أنواع المشكلات، بدءا من محاولات التقسيم والتفتيت، مرورا بمحاولة السيطرة السياسية والطائفية، وليس انتهاء بالتقشف وحرمانها من المال اللازم للحفاظ على وجودها. وعلى الرغم من كل تلك المشكلات، اعتبر رئيس الجامعة، الدكتور عدنان السيد حسين، في حديث مع الصحيفة، بان الجامعة اللبنانية حققت إنجازات تُحسب لها على مختلف الأصعدة، حيث ان الجامعة تضم 73 ألف طالب/ة و8 آلاف استاذ/ة وموظف/ة في 49 فرعاً" مفاخراً بامنها برغم امتدادها على مستوى لبنان. واضاف قائلاً: "ان ما تحقق حتى اليوم، يكاد يكون مستحيلا إذا ما قورن بالواقع الحالي للجامعة على صعيد الإمكانات المتاحة". وفي الختام، وحول افتتاح فروع للبنانية في المناطق، اكد على ان ذلك بحاجة الى موازنة، مشدداً على انه لا يمكن "فلش الجامعة بطريقة عشوائية". وحول مسألة الفروع، اشارت السفير ايضاً الضوء الى معاناة 10 آلاف طالب/ة في عكار تتجدد مع بداية كل عام دراسي معاناتهم/ن من جراء حالة الضياع الذي يعيشها أبناء المحافظة، في محاولتهم/ن لحسم خياراتهم/ن الجامعية المحدودة، وذلك في غياب فرع للجامعة اللبنانية في عكار. (السفير 29 ايلول 2016)