تستمر عمليات الصرف لعمال وعاملات لبنانيين/ات في ظل الوضع العام المأزوم. وبعد ان دأبت وزارة العمل على اصدار بيانات بشكل شبه يومي، للاعلان عن اسماء المؤسسات التي تقوم بصرف العمال لديها، تداولت وسائل الإعلام في الأيام الماضية، أنباء عن استغناء صحيفتي المستقبل والأخبار عن عدد كبير من العاملين/ات لديهما، وذلك في ظل انكفاء وزارة العمل، واكتفائها باطلاق بيان استغربت فيه ما حصل واعتبرته غير قانوني، وفي غياب ملحوظ للنقابات المعنية. وفي التفاصيل، كشفت صحيفة لوريون لوجور، انه وبعد عمليات الصرف التي اقدمت عليها صحيفة النهار في شهر نيسان الماضي، وبعد ايام قليلة من تسريح صحيفة المستقبل لنحو 47 موظفا، وذلك فقا لما جاء في بيان لوزارة العمل صدر يوم الجمعة الماضي، التي اشارت الى اقدام صحيفة الاخبار بدورها، على صرف 15 موظفا لديها، من بينهم/ن صحافون/ات ومراسلو/ات في المناطق. وبهذا الخصوص، اصدرت وزارة العمل، بيانا استغربت فيه إقدام "المستقبل" على تسريح العمال/ات لديها، بينهم/ن محررون/ات وموظفون/ات إداريون/ات، دون إبلاغها مسبقا بذلك، معتبرة ان تلك الخطوة تخالف القوانين شكلا قبل الوصول إلى المضمون، بينما تفهمت في المقابل، الوضع المالي الدقيق الذي تمر به المؤسسات الإعلامية عموما ومؤسسة المستقبل خصوصا. وقد أبلغت الوزارة المصروفين/ات عن العمل أن أبوابها مفتوحة لأي مراجعة، مهيبة من جهة أخرى بكل المؤسسات التي تقدم على أي عملية صرف وجوب إشعار الوزارة مسبقا” للتشاور في الأسباب الموجبة. من جهته، عقد مجلس نقابة محرري الصحافة اجتماعا يوم الخميس الماضي خصص للبحث في موضوع صرف عدد من العاملين في صحيفتي "المستقبل" و"الاخبار"، وللحديث عن إمكان إقدام صحف أخرى على تدابير مماثلة، وذلك بعد سلسلة الازمات التي مرت بها صحيفتا "النهار" و"السفير". وقد اكدت النقابة في بيان انها تعي حجم الازمة التي تعانيها الصحافة الورقية عالميا ومحليا، مؤكدة جهوزيتها للوقوف الى جانب اي زميل/ة يشعر بأن ظلامة لحقت به، مطالبة الصحف بدفع رواتب العاملين/ات. وختمت بيانها رافضة أن تكون الضائقة المالية "شماعة" يتحصن بها القائمون على الصحف ووسائل الاعلام. (لوريون لو جور، المستقبل، الديار 29 و30 ايلول 2016)