يكرر وزير الزراعة المكلف بمتابعة ملف النفايات، اكرم الشهيب، في كل مناسبة، أن لا بديل عن الخطة المطروحة لحل ازمة النفايات، والتي تقضي بانشاء مطمرين، الاول في برج حمود والثاني في الكوستابرافا، لكن تلك الخطة تسير ببطء ويعترضها بعض العوائق. ففيما يتعلق بمطمر برج حمود الذي يتوقع ان تنتهي اعمال تجهيز الخلية الأولى فيه الأسبوع المُقبل، اكدت ذلك الشركة المُتعهدة تلزيم أعمال إنشاء المطمر (شركة خوري للمقاولات)، وبالتالي سيكون المطمر قادراً على استقبال النفايات المتراكمة بدءاً من صباح السبت المقبل، إلّا أن تجديد حزب "الطاشناق" رفضه استقبال النفايات غير المُفرزة من شأنه أن يُعرقل تلك العملية. فقد أكد الأمين العام للحزب، هاغوب بقرادونيان، قبل أيام، أن المطمر "لن يستقبل النفايات المُتراكمة غير المُفرزة"، لافتاً الى أن الحزب لن يتحمّل مسؤولية تكدّس أطنان من النفايات العشوائية. وفي اتصال مع "الأخبار"، أكّد نائب الأمين العام، أفيديس كيدانيان، أن الحزب لا يزال على موقفه مُشيراً الى "أننا قلنا كلمتنا منذ البداية بأن من يفتعل المشكلة (اي حزب الكتائب)، عليه أن يجد الحلول". اما فيما يتعلق بمطمر الكوستابرافا وعلى الرغم من انتهاء العمل في الخلية الاولى منذ اكثر من شهر، لا يزال العمل في الخليتين الثانية والثالثة متوقفاً. وحول ذلك، لفتت صحيفة السفير الى ان متعهد المطمر جهاد العرب اشتكى إلى مرجعية سياسية من وجود ردميات هائلة في المنطقة يفترض إزالتها قبل بدء العمل، وكذلك النفايات التي كانت بلديات الضاحية تنقلها إلى الموقع خلال الأشهر الثمانية للأزمة قبل سنة. من جهته، ابلغ الوزير شهيب "السفير" أن العمل جار لحل تلك المشكلة، وبدء إزالة الردميات المتراكمة، مطمئناً إلى أن الخلية الثانية ستكون جاهزة قبل امتلاء الخلية الأولى وهو ما سيضمن استمرار ردم النفايات بشكل صحي وعلمي. من جهة ثانية، وحول موضوع اللامركزية في معالجة النفايات، يستمر برنامج ادارة النفايات الصلبة الذي يموله الاتحاد الاوروبي بهبة قيمتها 35 مليون دولار في تقديم المساعدة للبلديات ولاتحاد البلديات على انشاء معامل لفرز النفايات ومعالجتها واقامة المطامر قربها. (الاخبار 1 تشرين الاول، النهار، السفير، الديار 24، 26 و28 ايلول 2016)