احدثت زيارة لجنة الأشغال النيابية الى مرفأ طرابلس مطلع الأسبوع الجاري، موجة انتقادات واسعة خصوصا من فعاليات طرابلس، بعد التصريح الذي أدلى به رئيس اللجنة، النائب محمد قباني، من حرم المرفأ، والذي ركّز فيه على موضوع التهريب من ممنوعات وأسلحة وسوى ذلك في المرفأ، ودعوته الأجهزة الأمنية الى "التشدد في الرقابة لمنع هذا التهريب على أنواعه". رداً على قباني، قال النائب محمد الصفدي عبر حسابه على "تويتر": "انني كوزير سابق للمالية متأكد ان النائب قباني التبس عليه الامر، فهو بكلامه هاجم مرفأ طرابلس خطأ، بينما هو يقصد مرفأ بيروت"، موضحا ان مرفأ طرابلس مظلوم ويستحق من الدولة الدعم والاهتمام". من جهته، رأى النائب محمد كبارة، أنه "لم يكن النائب محمد قباني مضطراً لتكبد مشقة الانتقال لتلفيق تهم عن تهريب سلاح مزعوم إلى مرفأ طرابلس، حيث إجراءات الجيش والقوى الأمنية تكاد تفتش الأسماك في الماء قبل دخولها حرم الميناء"، اذ كان يكفيه أن يلقي نظرة من منطقته الانتخابية المتاخمة لمرفأ بيروت ليشاهد ما يراه الضرير الأعمى من تهريب على عينك يا تاجر. وتابع كبارة قائلاً: " قباني لا يرى أم فضائح تهريب الممنوعات والتهرب من الرسوم الجمركية في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ صيدا ومرفأ صور والمعابر البرية من شرعية وغير شرعية، ولكنه يحفر في قعر فنجان قهوة البصارة فيتراءى له تهريبا في مرفأ طرابلس". وفيما وصف قباني الحملة التي حصلت بـ"التحريف المقصود"، غامزاً من قناة محاولة أحد الأقطاب السياسيين في طرابلس تشويه صورة نواب المستقبل في المدينة، جاءه الرد من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، الذي قال: "تاريخ تيار المستقبل معروف في طرابلس وكلام قباني لا يمثل التيار". من جهتها رأت صحيفة السفير ان تصريحات قباني تركت علامات استفهام حول الهدف من النيل من المرفأ، خصوصا أن تصريحاته تزامنت مع تطور أعمال المرفأ. ومن ابرز تلك التساؤلات وفق ما جاء في الصحيفة: "هل استوضح قباني إدارة المرفأ أم أن الأمر يتعلق بالإمعان في حرمان طرابلس وبالإساءة الى مرفئها لمصلحة مرفأ بيروت وبعض الشركات العاملة فيه، وهل رئيس "تيار المستقبل"سعد الحريري موافق على تلك الاتهامات؟ (النهار، الديار والسفير 12 ت1 2016)