تستمر المحاولات لخصخصة المرافق العامة في لبنان، نتيجة الفشل الحكومي المزمن واستجابة لتوصيات المؤسسات الدولية. وفي هذا الخصوص، كشفت صحيفة الاخبار في عددها اليوم الضوء عن مشروع لانشاء محطّة لتحويل الكهرباء في الضاحية الجنوبية، تبلغ تكلفته الاجمالية نحو 45 مليون دولار، على ان ينتهي العمل في انشائها مطلع أيار المقبل، مضيفة انه وبالتوازي مع محطة الضاحية يجري إنشاء محطات تحويل اخرى في كل من الأشرفية في بيروت، البحصاص في طرابلس، الشراونة في بعلبك، وفي صيدا. واوضحت الصحيفة ان تلك المشاريع، تندرج في خطة النهوض بقطاع الكهرباء التي أعدها الوزير جبران باسيل والتي اقرت في مجلس الوزراء في حزيران 2010، والتي الى جانب التزامها انتاج 1740 ميغاوات اقترحت تولي شركات خاصة تقديم خدمات التوزيع والجباية، مبررة ان تلك الخطوة تهدف الى تطوير خدمات التوزيع لتقليص الهدر الفني وغير الفني الذي يصل إلى 40% من الطاقة، وتركيب 1.4 مليون عداد ذكي إضافة إلى تحسين الجباية. وقد اكدت الصحيفة انه وعلى الرغم من مرور أربع سنوات على تولي الشركات إدارة ذلك القطاع، لم يتحقق اي من الاهداف المذكورة، فيما يجري التمديد للشركات شهراً بعد شهراً، على الرغم من انتهاء عقودها في 31 آذار الماضي.
وحول محطة تحويل الضاحية، اكد مستشار وزير الطاقة لشؤون النقل، ان تلك المحطة ستساهم عبر تغطيتها لمعظـم المناطق القريبـة منها مثل الحدت، الشويفات، المريجة، الليلكي، برج البراجنة، حارة حريك، الحازمية وغيرها... في توفير طاقة اضافية توزع على تلك المناطق، تحسين مستوى ونوعية التوتر ومعدل التغذية. وقد اشارت الصحيفة الى ان القدرة الانتاجية القصوى لكل معامل الانتاج في لبنان تبلغ نحو 1500 ميغاوات (في حال عدم تعطل أي من مجموعات الانتاج)، يضاف إليها حوالى 270 ميغاوات تنتجها البواخر المستأجرة، ليصل الانتاج العام الحالي في حدوده القصوى إلى 1770 ميغاوات، فيما الطلب على الكهرباء يتعدى 3200 ميغاوات، فيكون العجز بذلك 1430 ميغاوات. كما ختمت بالاشارة الى ان قطاع الكهرباء يكلف الدولة سنوياً نحو 2 مليار دولار. (الاخبار 14 ت1 2016)

اخبار ذات صلة:
استمرار التوجه لخصخصة المرافق العامة في طرابلس بحجة الانعاش الاقتصادي وتردي الادارة العامة
http://lkdg.org/ar/node/15689