تناولت وسائل الاعلام في اليوميين الماضيين، الاضطرابات الطائفية في منطقة جرد مربين، في أعالي جرود الضنية المتاخمة لمنطقة الهرمل، حيث ارتفعت اصوات اهالي الضنية، استنكارا لعمليات السلب المتكررة، التي يقودها مسلحون مجهولون، يفرّون بعدها شرقاً إلى منطقة الهرمل المجاورة، بحسب اهالي جرد الضنية. واضافت صحيفة الاخبار قائلة ان القضية بقيت في البدء تدور في فلك الأحداث العادية والفردية التي يشهدها بعض المناطق لبنانية، قبل أن يرتفع مستوى الحوادث المشابهة منذ نحو الشهر، حتى بلغت يوم السبت الماضي حدّ اقتحام منزل امرأة في مزرعتها في جرد مربين بهدف سرقة سيارتها، مما دفع جيرانها إلى الاشتباك مع المسلحين الملثمين، وبعدها اقدم أهالي الجرد إلى الاستنفار وقطع الطريق بين الضنية والهرمل. وحول الموضوع تحدثت "الاخبار"، الى خالد عبد العزيز شوك من جرد مربين، الذي رفض، باسم اهالي المنطقة، اتهام أهالي الهرمل، لكنه لفت في المقابل انه "يمكنهم القيام بمبادرة تجاهنا، مثل تسليم المعتدين علينا للدولة، أو رفضهم إيواءهم في مناطقهم، أو هدر دمهم". وتفاعلت تلك القضية على الصعيد الرسمي، اذ زار النائب أحمد فتفت قائد الجيش العماد جان قهوجي لهذه الغاية بينما اكد النائب السابق جهاد الصمد، الذي اتصل برئيسي مجلس النواب الحكومة والوزير محمد فنيش، أن "هؤلاء المجرمين معروفون بالاسم من قبل الأجهزة الأمنية" داعياً عشائر الهرمل إلى التدخل الفوري قبل ان تفلت الأمور ويجري استغلالها لغايات سياسية أو طائفية أو مذهبية.
من جهة ثانية، يستمر النزاع الاهلي بين فنيدق وعكار العتيقة حول الاملاك العامة في منطقة القموعة، اذ افادت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم، انه وفي ظل ترقب أهالي عكار قرار وزارة الزراعة للبت في موضوع الخلاف، يتجه الوضع نحو المزيد من التأزم والتصعيد، وذلك عقب البيانات المتكررة عن أهالي بلدة فنيدق، التي "تحذر الوزارات المعنية من إصدار أي قرار مخالف لمصلحة أبناء فنيدق"، كما اشارت الصحيفة الى الصمت المطلق الذي تنتهجه الفاعليات السياسية والدينية والحزبية الى جانب غياب القوى الأمنية عن متابعة الموضوع. (الاخبار والسفير 17 ت1 2016)
اخبار ذات صلة:
نزاع اهلي بين فنيدق وعكار العتيقة حول القموعة الى الواجهة من جديد
http://lkdg.org/ar/node/15659
التأجيج الطائفي مستمر حول الاملاك العامة والخاصة في لاسا والعاقورة
http://www.lkdg.org/ar/node/15622