ظاهرتا الاحتقان الطائفي-المذهبي والتفسخ الاجتماعي في لبنان مستمرتان في ظل الازمتين الساسية والاقتصادية. فبعد التوتر الذي ساد في جرد مربين بالضنية، نتيجة حوادث السلب والسطو المسلح، والتي جرى تغليفها بطابع طائفي مذهبي (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/15700)، افادت صحيفة الاخبار نقلا عن مصادر أمنية، ان الاتصالات والاجراءات التي قام بها الجيش اللبناني، ساهمت في تبريد الاجواء، حيث تم توقيف فجر الأحد الماضي، شخصين من العصابة هما علي ع. (من الهرمل) ومحمد هـ. (من الضنية)، الذين ضبطت بحوزتهما اسلحة على انواعها وممنوعات، كما تبين وفقا للمصادر نفسها ان المطلوبين المشتبه في تورطهم في عمليات التعدّي يشكلون أكثر من عصابة يتوزع أفرادها بين الضنية والهرمل. وحول الموضوع، أكد رئيس بلدية بقرصونا وهي من قرى الضنية، الشيخ محمد هاشم، الذي يملك أبناء بلدته قرابة ثلثي الأراضي في جرد مربين، عدم وجود اي خلفية مذهبية لما يحصل، لافتاً إلى "حصول تواصل بين فعاليات الضنية والهرمل، اكد خلاله الطرفان تبرّؤه من أي شخص تثبت عليه التهم". والملفت ان الحقن المجتمعي لم يعد يقتصر على ابناء الطوائف والمذاهب المختلفة، بل بات يطال ابناء التشكيلة المجتمعية الواحدة. فقد اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس، الى انه وبعد شهرين من التوتر والتهديدات المتبادلة بين "أبناء العم" في عشيرة الهرامشة في قب الياس في البقاع، على خلفية تبادل لاطلاق النار بين شابين من العشيرة، ينتمي أحدهما لحزب الله والآخر لتيار المستقبل، رعى شيخ مشايخ العشائر العربية، عضو مجلس الشعب السوري عبد العزيز الملحم، مصالحة بين الجهتين المتخاصمين، وذلك بحضور منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي، أيوب قزعون، ونائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله، محمود قماطي. (الاخبار 18 ت1 2016)