نظّم طلاب/ات الجامعة الأميركية في بيروت، يوم امس، اعتصاماً جديدا أمام مقهى "نستله" داخل حرم الجامعة الأميركية في بيروت، وهو التحرك الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15670)، وذلك احتجاجاً على خصخصة المقهىن لاسيما بعد اقدام ادارة الجامعة على تمديد عقد تشغيله، اذ طالب الطلاب/ات مرة جديدة، بإلغاء عقد الجامعة مع الشركة المذكورة، واستبدالها بمقهى محلّي. جاء ذلك التّحرّك، بحسب صحيفة السفير، مماثلا للتحرّك السّابق، حيث أغلق الطّلاب/ات مدخلي المقهى لمدّة ساعة، مطلقين/ات الهتافات، باللغتين العربيّة والإنكليزيّة، المندّدة بأفعال شركة نستله في العالم، منها مساندة الشركة متعددة الجنسيات للاحتلال الاسرائيلي، استعبادها الأطفال، وسرقة المياه الجوفيّة في الكثير من بلدان العالم. الى جانب جرائم "نستله" كما يسميها الطّلاب/ات، تناولت الهتافات هذه المرّة، الأحداث الّتي حصلت خلال التّحرك السّابق وبعده، اذ كشف الطلاب/ات أنّ "نستله" ضغطت على وسائل الإعلام، وتحديدا على قناة "الميادين" الّتي رفضت نشر أي خبر عن الحدث السّابق، ولكنّها حضرت من خلال مراسلة من الموقع الإلكتروني هذه المرّة. كذلك كشف الطلاب/ات عن قيام عميد شؤون الطّلّاب/ات في الجامعة، طلال نظام الدّين، خلال التحرك السابق، بمقارنة المتظاهرين/ات بالمستوطنين الإسرائيليّين واصفا تحرّكهم بالعنفي، مؤكدين/ات ان كلامه موجود في شريط مصوّر، كما اشاروا/ن الى وصف نائبه الذي حضر هذه المرة، شربل طرّاف، سلميّة الإغلاق الجديد بـ "سلميّة" تكوين المستوطنين لمستوطناتهم في "اسرائيل" (فلسطين المحتلة). وفيما اعتبر طرّاف ان ذلك الاعتصام مخالف للقانون، أجابه الطلّاب/ات بعدم وجود أي بند يوضح عدم شرعيّة تحرّك كهذا، لا يعرقل عملية التّعليم في الجامعة، مستندين/ات في ذلك الى ورقة قوانين الجامعة. وفي ختام الاعتصام، اعلنت الحملة انها تبحث حاليا عن استراتيجيّات بديلة أكثر فعاليّة، بعد أن ادى التّحرّكان السّابقان دورهما بإيصال الرّسالة والمطالب، وانها ستعلن عن تحرّكاتها اللاحقة قريبا. (السفير 27 ت1 2016)