لفت اتحاد المقعدين اللبنانيين، في بيان اصدره يوم الاربعاء الماضي في الذكرى 35 لتأسيسه، الى انه "لاننا غيبنا عن مجمل المرافق العامة ولم يلحظ غيابنا أحد، لأن الآخرين لم يروا سوى العكاز والكرسي وغابت عنهم رؤية الإنسان فينا، لأننا قيدنا بمفاهيم خاطئة ومسيئة لقيمتنا الإنسانية وانتزعت منا أسامينا ونعتنا بالعاجزين هي ثقافة موروثة نمطية ترجمت بالعزل والتمييز في حقنا، فقط لأن لدينا حاجات إضافية تختلف عما هو شائع ومألوف لدى أصحاب الثقافة الخاطئة أو لدى ذوي المفاهيم البالية، لتلك الأسباب وغيرها ولضمان العيش الكريم واللائق لكل الناس، انطلق اتحاد المقعدين اللبنانيين سنة 1981، عبر حركة شكلت نموذجا لا ينفك يتجدد ويتمظهر بأحلى معاني الإنسانية والتفاني والنضال". كما شدد البيان على ان الاتحاد كان ولا يزال في الصفوف الأمامية لكل نضال مدني سلمي ديمقراطي وطني، اذ كرس الحق في المساواة، ووقف في وجه الظلم ودافع عن الإنسان. كذلك لفت الاتحاد الى الى التحديات كبيرة والمخاطر أكبر، مضيفاً "نحن جزء من هذا الوطن ومن صناع السلام والسكينة، نعم التعب يأكلنا والقهر يمارس علينا والتمييز يفعل فعله فينا، وتفكك المؤسسات الدولة سمح بانتشار الفساد الإداري العام الذي بدوره قذف بنا إلى قعر الفقر والمعاناة، إلا أننا وكما كنا دائما ننهض لنواجه ونكافح ونبني فنحن جزء من هذا المجتمع وبالتالي مشاركتنا أساسية". وفي الختام، دعا الاتحاد الى "ترتيب البيت والساحة ومؤسسات الوطن، لعلنا بذلك نكون وجدنا سكة الوطن النهائي الخالي من كل أشكال التمييز، وإلى مضاعفة الجهد من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تضمن سلامة الدولة وحقوق كل الناس". (المستقبل 27 تشرين الاول 2016)