بعد التهليل الذي رافق اقرار مشروع التغطية الصحية الشاملة لمن هم/ن فوق الـ64 عاماً (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15382)، والذي دخل حيز التنفيذ مطلع شهر تشرين الاول الحالي، حيث لم يترك وزير الصحة، وائل ابو فاعور مناسبة، إلا واكد على تأمين الاموال اللازمة للمشروع والمقدرة بنحو 17 مليار ليرة (11 مليون دولار)، اشارت صحيفة الاخبار يوم السبت الماضي، الى بدء ملامح الفشل في تطبيق المشروع، اذ بدأت الشكاوى ترد إلى "صندوق" وزارة الصحّة عن استغلال بعض المستشفيات للمرضى المشمولين/ات بالتغطية، عبر المطالبة بدفع "فروقات" الوزارة. وحول ذلك، نقلت الصحيفة ما حصل مع الموطن ابراهيم رمضان الفلاح، ابن السبعين عاماً، غير المشمول بأي ضمان صحي، الذي اضطر الى دفع مليونا ليرة لبنانية بدل "فروقات" وزارة الصحة، لمستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية. وفي التفاصيل، علم ان ابراهيم مكث في المستشفى 6 أيام، وعند الخروج، طلبت إدارة المستشفى من العائلة تسديد "مليونين و900 ألف ليرة لبنانية"، وعندما واجه ابن المريض المستشفى ببطاقة هوية والده التي تثبت أنه تخطى الـ 64 عاماً، كان جواب المستشفى "رح نشلّك 900 ألف إذا الوزارة بتغطّي ميّة بالميّة"! وقد برر المستشفى اقتطاع ذلك المقدار بأنّ "الوصل المعطى لنا من الوزارة فيه موافقة على طبابة ليومين، فيما المريض مكث في المستشفى 6 أيام". كذلك وبحسب ابن الفلاح، عند دخول والده الى المستشفى، طلبت الاخيرة بدل تأمين، بألف دولار أميركي، فتواصل مع وزارة الصحة وأخبرها بما جرى، ليعاد بعدها الى تسوية الحال، والسماح للمريض الدخول دون دفع اي تأمين. واعتبرت الصحيفة، ان تلك المسألة ليست مسؤولية المستشفيات وحدها، بل أيضاً الجهات الرسمية، التي اكتفت "بهيصة" إطلاق مشروع التغطية، تاركة المرضى ضحية جشع المستشفيات الخاصة. (الاخبار 31 ت1 2016)
اخبار سابقة ذات صلة:
المال متوفر لدى وزارة الصحة لمشروع التغطية الاستشفائية الشاملة للمسنين/ات
http://bit.ly/2fvYbuN
البحث عن الاموال في وزارة الصحة لتغطية نفقات المواطنين/ات ولتشغيل المستشفيات في ظل استمرار الهدر
lkdg.org/ar/node/15382