أطلقت جمعية "دار الأمل"، الاسبوع الماضي، مشروعا تحت عنوان "مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال السوريين/ات المهجرين/ات والبيئات الحاضنة اللبنانية"، وذلك بالشراكة مع "البرنامج الاقليمي للتنمية والحماية" وبالتعاون مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، في حفل اقيم في فندق فينيسيا في بيروت، بحضور حشد من الشخصيات. يهدف المشروع الذي يستمر 16 شهراً، الى وقاية وحماية الاطفال من الاستغلال (أطفال عاملين/ات وأطفال معرضين/ات لدخول سوق العمل) من خلال التعاون مع القطاعين العام والخاص، الدولي والمحلي، لحماية حقوق جميع الاطفال من جميع أشكال العمل. وخلال حفل الاطلاق، افاد رئيس الجمعية، حبيب حاتم، في كلمته، بان المشروع سيحمي 1800 طفل/ة من العمل، مؤكدا انه مشروع ضروري جدا في هذه الفترة الصعبة في لبنان، مع ما يفوق مليون مهجر/ة سوري/ة في المناطق اللبنانية. واضاف قائلاً: "من ابسط حقوق هؤلاء الاطفال والآلاف غيرهم/ن أن يكونوا/ن على مقاعد المدرسة وسنعمل جميعا معا لحمايتهم/ن". من جهته، افاد مدير البرنامج الاقليمي للتنمية والحماية، سارجيو غارسيا بان "من واجبنا ان نؤمن للاطفال بديل للعمل الشاق والخطر، لافتاً الى ان ذلك المشروع سيكون خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". بدورها، اشارت مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية بالانابة مديرة الخدمات الاجتماعية في الوزارة، رندى بو حمدان، إلى "أن القوانين اللبنانية في نصوصها تؤمن قدرا كاف من الحماية لجميع الأطفال دون الثامنة عشرة دون أي تمييز عرقي"، لافتة الى ان الإشكالية الكبرى تقع في التطبيق، وفي الإجراءات التنفيذية، وفي التقيد بالقوانين، وفي مدى الجدية المتعلقة بالتعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية، وختمت قائلة "إذ أن الخوف كل الخوف يكمن في نزعة فرقاء القطاعين الأهلي والعام إلى التنافس بدل التكامل". (المستقبل 27 تشرين الاول 2016)