اشارت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم الى ان حملات التهجم والتعقب التي تطال النازحين/ات السوريين/ات في لبنان تستمر، وكان اخرها، صفحة جرى انشاؤها على "فايسبوك" تحت عنوان "بتحب لبنان؟ اشترِ من اللبناني" وهي صفحة انشئت للتحذير من خطر الوجود السوري في لبنان على المستوى الاقتصادي. تنشغل الصفحة بالبحث عن الدّكاكين والمحال الّتي يملكها أو يستثمرها سوريّون/ات في لبنان، وتقوم بنشر صورِها وعناوينها سائلةً اللبنانيين/ات عدم التعاملِ مع أصحابها، ومطالبةً الدولة اللبنانية بترحيل أولئك "الغرباء" إلى بلدهم الأم. لا يقتصرُ "تشهيرُ" الصفحة على المتاجرِ الكبيرة، فهي لم تتوانَ عن ملاحقة الحلّاقين وبائعي الخُضار وعُمّال "المياومة" أيضاً، ومع كلّ منشور، يُعاد تدوير الخطابِ إيّاه "بدنا السّوري يفلّ على بلده". في أحد منشوراتها خاطبت الصفحة النازحين/ات السوريين/ات قائلة "أنتم/ن تستطيعون/ن العودة إلى دياركم/ن والطريق مفتوحٌ أمامكم/ن وأنتم/ن تعرفون/ن ذلك وترفضونه لأنكم/ن بكل بساطة تقتاتون/ن من حسنات الأمم المتحدة". وفي منشور اخر قال الموقع: "نكرر النداء بضرورة مقاطعة كل المحلات غير اللبنانية على أرض لبنان بعد أن أصبح عددها أكثر من 120 ألف محل تجاري !تلك المحلات غير المرخصة تقوم بكل وقاحة بمنافسة اللبناني على لقمة عيشه، بما يتعارض مع القانون اللبناني، بمساعدة من بعض "الخونة" أصحاب النفوس الدنيئة. كما لفتت الصفحة الى بعض الاجراءات التي تقوم بها البلديات بحق النازحين/ات مشجعة "ببشري ممنوع السوري وغير السوري يفتح محل، ببشري اللبناني إبن البلد إلو قيمة، كون مثل بشري وارز بشري ما تكون جبان تيبقى لبنان. (السفير 3 تشرين الاول 2016)