سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الضوء على التعديات الحاصلة على املاك بلدية برج البراجنة، ولاسيما على العقار الرقم 6794 وهو ملك خاص للبلدية تبلغ مساحته 21 ألف متر مربع ، حيث تم بناء منذ بضع سنوات، مؤسسات عدة هي مطعم "بريدج" وهو بناء ضخم على مساحة تقدّر بآلاف الأمتار المربّعة، ومخازن شركة "سلامة للسيراميك" ونادي "السدّ" و"كسر الخنسا" ومحطة البنزين، وكلها مؤسسات تقيم هنالك احتلالا بحسب ما اكده نائب رئيس بلدية برج البراجنة، زهير جلول، مستنداً إلى ورقة من السجل العقاري في بعبدا تثبت بأنّ "العقار ملك خاص للبلدية. واشارت الصحيفة المذكورة، ان ورقة السجل العقاري بالملكية الخاصة للبلدية لم تلغِ شيئاً من الواقع، اذ لم تتمكن من منع اي بناء، خصوصا وان تلك المرافق لم تبنى على طريقة الليلة وضحاها، لان هنالك ما اسماه جلول وغيره من الاطراف المتابعة "بقوّة الأمر الواقع". وبحسب غالبية من هم في البلدية، فالاخيرة عاجزة عن اتخاذ اي قرار في شأن عقارها، لأنّ هناك "أشياء بدها تمرّ على البلدية غصب عنها".وحول الموضوع، يروي أحد أعضاء بلدية برج البراجنة بأنّه في "العام 2004، قمنا بإجراء إظهار الحدود، فتبين لنا أنّ ثمة احتلالا في العقار 6794، وواجهت البلدية يومها إشكالات، خصوصاً أن معظم عقارات المنطقة هناك باتت مشمولة ضمن مشروع أليسار لاعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، وعندما أتت البلدية لتطالب المحتلين بالخروج بدأت الإشكالية تتظهر، إذ إن جزءاً من العقار صار ضمن العقار 3908 (هي مساحة الأوزاعي) وبعض اصحاب المؤسسات يملك اسهما، هكذا لم تستطع البلدية فعل شيء حيال هذا الأمر. من جهته، يقول وكيل شركة "سلامة للسيراميك"، أنّ "الأرض كانت لبلدية البرج ولم تعد كذلك ونحن هناك بصفتنا مالكين في العقار 3908 وشاغلين أيضاً"، واستفاض في الحديث عن كيفية انتقال الملكية "إلى مشروع أليسار بعد مشروع الضم والفرز الذي توقف بسسب الخلاف السياسي. واضاف وكيل "سلامة للسيراميك" قائلاً ان ذلك لا يمنع أنّ هناك عقارات قد ضمّت الى مشروع أليسار وهي 3907 و3908 و العقار 6794 وأصبحت عقارا واحدا، اصحاب الاسهم في العقار 3908 موجودون هنا بصفتين: المالك والشاغل، ولهم حقوق مكتسبة. (الاخبار 3 ت2 2016)