معاناة اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان لا تعد ولا تحصى وعلى كافة الاصعدة الصحية، التربوية الاجتماعية والاقتصادية، وخصوصاً في ظل التراجع المستمر في خدمات وكالة الاونروا. لا مستجدات في ذلك الملف على الرغم من موجة الاحتجاجات الفلسطينية التي شهدها معظم المخيمات في الفترة السابقة، باستنثاء تعيين مدير عام جديد للاونروا في لبنان، حكم شهوان، من الجنسية الفلسطينية. وقد اعتبر بعض الاوساط الفلسطينية بان تعيين شهوان لن يكن له تأثير كبير، وخاصة انه لن يبقى على رأس الوكالة في لبنان سوى بضعة اشهر، لن تكون كافية لاحداث اي تغيير في سياسة الوكالة تجاه اللاجئين/ات، بينما اعتبر البعض الاخر بان التبديل في المنصب يهدف الى امتصاص النقمة الفلسطينية حيال المنظمة الدولية.
ومع انتخاب رئيس للجمهورية وبداية العهد اللبناني الجديد، يتفاءل بعض الفلسطينيين/ات اليوم منطلقين/ات من خطاب القسم للرئيس العماد ميشال عون للمطالبة بحقوق اجتماعية وانسانية وقانونية، يرونها طبيعية، وعليه تقدمت الفصائل السياسية الفلسطينية بجموعة من المطالب اوردتها صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم كما يلي:
● تبني الحكومة للمطالب التي تقدمت بها الفصائل لوكالة "الأونروا".
● أقرار بتشريعات في مجلس النواب تضمن الحق في العمل وفي التملك.
● معالجة ملفات المطلوبين لدى السلطات اللبنانية وتسوية أوضاعهم/ن.
● إدخال مواد البناء الى عين الحلوة والسماح بالبناء عمودياً.
في سياق تسليط الضوء على معاناة اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات، بينت ندوة نظمها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد" في مخيم مار الياس ان 80% من الطلاب/ات الفلسطينيين/ات الجدد الناجحين/ات في الشهادة الثانوية محرومون/ات من الولوج للجامعات، عازية السبب في ذلك تقاعس "الاونروا" من مسؤوليتها، اذ لم يتجاوز مجموع عدد المنح الجامعية المقدمة هذا العام 40 منحة. (المستقبل 27 تشرين الاول، السفير، المستقبل 8 تشرين الثاني 2016)