مواقف ترامب الشعوبية والعنصرية في اميركا لها مثيلاتها في لبنان

اقترح وزير العمل، سجعان قزي، يوم امس، خلال مشاركته في مؤتمر نظمته جمعية "دلتا" بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة "فريديريتش ايبرت" تحت عنوان "كيف نحول الازمة الى فرصة" لمناقشة تداعيات ازمة اللجوء السوري الى لبنان، تشكيل وفد لبناني من كبار الشخصيات يطوف على الدول العربية واوروبا وآسيا واميركا والامم المتحدة، حاملا معه مشروع عودة النازحين/ات السوريين/ات الى بلدهم/ن، معتبراً ان بقاءهم/ن في لبنان هو "ضرب لدولة لبنان الكبير وللاستقلال اللبناني"، مشدداً على ضرورة البدء بالعمل على وضع خطة لاعادة النازحين/ات الى سوريا، واردف قزي قائلاً: "اذا كنا ننتظر انتهاء الحرب حتى يعود النازحون/ات الى سوريا فهم/ن لن يعودوا/ن الى سوريا". واوضح قزي ايضاً إنه يريد العمال/ات السوريين/ات، لا اللاجئين/ات السوريين/ات، محاولاً شرح الفرق بين العامل/ة السوري/ة واللاجئ/ة السوري/ة، وختم قزي كلامه بالقول: "لبنان بحاجة إلى اليد العاملة السورية منذ تأسيس الدولة، وهناك قطاعات لا تعمل سوى باليد العاملة السورية، لكن عمل اللاجئين/ات هو الذي يشكل المشكلة" (!؟). وفي الموضوع نفسه، واثر اجتماع عقده وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، مع كل من وزيري خارجية قبرص، يوانيس كاسوليدس، واليونان، نيكوس كوتسياس، يوم امس، عبر الوزراء الثلاثة "عن القلق المستمر من التأثير السلبي للأزمة السورية على استقرار لبنان، والعواقب المقلقة المتأتية من النزوح السوري الكثيف إليه، واتفقوا على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالبحث في كل الوسائل التضامنية الممكنة لدعم لبنان سياسياً واقتصادياً من أجل زيادة قدرته على الثبات، كما اتفقوا على "أن الحل الوحيد المستدام على المدى الطويل للسوريين/ات الذين/اللواتي نزحوا/ن موقتاً إلى لبنان هو في عودتهم/ن إلى بلادهم/ن، بما في ذلك أثناء المرحلة الانتقالية، في ظل بيئة آمنة". (السفير، النهار، الاخبار، الحياة 10 تشرين الثاني 2016)