جديد قضية "طفل الحضانة": "الصحة" تبرّئ المؤسسة "المدعومة"

بعد اسبوعين على خبر الطفل الذي اتهمت والدته إحدى عاملات الحضانة الكائنة في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، بتعنيفه (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15729)، صدر يوم الاثنين الماضي تقرير الطبيب الرسمي، د. عبد الفتاح فتّوح، المكلف من قبل وزارة الصحة بالكشف على الطفل، والذي افاد الى عدم وجود أي تعنيف، وقد تسلم محامي العائلة، علي العطار، يوم امس التقرير خطياً. وحول مضمون التقرير، أكدّ العطار في حديث الى صحيفة السفير، رفضه نتيجته، موضحا انه غير واضح ويحتوي تناقضات عدة، اذ يؤكد أن العلامات الظاهرة على الطفل ناتجة عن تثبيته أثناء تنظيفه، باعتباره كثير الحركة، ومن بعدها أورد الطبيب عبارة عدم تعرض الطفل للتعنيف، ومشيرا الى انه "يرفض اعتماده كتقرير يوثق به". واتهم العطار "الطبيب بالتعتيم على الحقيقة التي تؤكد تعرّض الطفل للعنف"، مؤكدا أنه "سيتابع القضية أمام القضاء المختصّ، كما سيعرض جميع التقارير الصادرة على لجنة طبية، بهدف كشف الحقيقة". وفي هذا السياق، حاورت الصحيفة، والدة الطفل، التي اصرت على تعرضه للتعنيف، وتساءلت "لماذا لا تظهر البقع الحمراء حين أقوم انا بتنظيفه، وهل هذه هي المرة الاولى التي تتولى العاملة في الحضانة هذه المهمة"؟، كما أكدّت أن صاحبة الحضانة تلقت دعماً من جهات معنية، حتى جاء تقرير وزراة الصحة لمصلحتها"، لافتةً الانتباه الى انها كانت قد طلبت مقابلة الوزير أبو فاعور، الا ان مستشاره رفض ذلك"، بحسب تعبيرها. من جهتها، شكرت صاحبة الحضانة، رشا بزّي، "وزارة الصحة على انصافها"، لتؤكد من جديد على كلامها بأن "الطفل يعاني من مرض ما، او ما حصل معه ناتج عن تناوله دواء معيّناً". أما محامي الحضانة أشرف الموسوي، فاعتبر أن التقرير "يسدل الستارة عن مرحلة ويفتح الباب امام دعوى افتراء وتشهير جديدة بحق والدة الطفل"، كما أنه "بصدد تقديم شكوى جزائية بحق اطباء قدموا تقارير صحية غير صحيحة" في القضية. (السفير 11 ت2 2016)