"جنسيتي حق لي ولاسرتي" تحتفي بالاستقلال على طريقتها!

بمناسبة ذكرى الاستقلال، اعتصمت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي"، يوم امس، أمام السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بـ"قانون جنسية لبناني منصف للنساء والرجال معا". شارك في الوقفة الرمزية عدد من النساء المعنيات في الحملة وأسرهن، ممثلون وممثلات عن المناطق اللبنانية، وناشطون وناشطات من المجتمع المدني والجمعيات النسائية، الذين واللواتي رفعوا/ن لافتات كتب عليها "نريد قانون جنسية صنع في لبنان"، "استقلالنا ما بيكمل الا باستقلال قوانيننا"، و" قانون منتهي الصلاحية"، وغيرها من الشعارات. خلال الاعتصام، ألقت منسقة الحملة، كريمة شبو، كلمة اعتبرت فيها ان "قانون الجنسية الذي وضعه المفوض الفرنسي الجنرال ساراي في العام 1925 ما زال ساري المفعول حتى يومنا هذا، وبالتالي استقلالنا ما زال منقوصاً ولن يكتمل الا بتعديل قوانين ما زالت من عصر الانتداب والاستعمار، مطالبة بوضع قانون لبناني منصف وعادل قائم على المساواة التامة بين النساء والرجال على حد سواء، ويضمن حق النساء اللبنانيات بمنح الجنسية لاسرهن، كما طالبت السلطات التشريعية والتنفيذية ورئيس الجمهورية بوضع قوانين تتواءم مع ما نص عليه الدستور في الفقرة السابعة والتي تنص ان "كل اللبنانيين سواء لدى القانون...". من جهتها، أكدّت رئيسة المجلس النسائي اللبناني، المحامية إقبال دوغان، "أننا لا نقف هنا ضد السفارة الفرنسية وخصوصا ان فرنسا قد غيرت وعدلت قانون الجنسية في بلدها واعطت الحق للنساء بمنح جنسيتهن لأسرهن، بل نحن هنا للتوجه للدولة اللبنانية ولمحاربة العقلية الذكورية التي تمنع عن النساء اللبنانيات منح جنسيتهن لأسرهن". من جهة ثانية، كرمت مجموعة بسمة الدولية، يوم الجمعة الماضي، المناضلة في الحركة النسائية، هند عطوي، لمناسبة إطلاق كتيب لها بعنوان "جنسيتي بأقلام الصغار"، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وذلك بالتعاون مع مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت. خطّت عطوي قصتها من وحي نضالاتها وتماسها المباشر مع قصص حرمان الأم اللبنانية حقها الدستوري في منح جنسيتها لأولادها، ونقلت هذه القصص على لسان أولاد أمهات لبنانيات محرومي الجنسية. خلال حفل التكريم الذي غابت المكرمة عنه بسبب وضعها الصحي الدقيق، قالت مديرة بسمة، غولشان صغلام، إن "الأطفال هم المتضررون مباشرةً من حرمانهم/ن الحصول على الجنسية من والدتهم/ن، وان ذلك له تداعيات على كل الأصعدة الخاصة بمستقبل هؤلاء الأطفال، من تعليم وطبابة وحقوق مدنية". (السفير، النهار، الحياة، الاخبار ولوريون لو جور 19 و21 ت1 2016)