نظّم مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، لقاءً لاطلاق حملة "معاً، إحترام، أمان وكرامة للجميع" في لبنان. وللاشارة، فان الحملة العالمية "معا" المخصصة لمواجهة رهاب الاجانب، اطلاقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال قمة اللاجئين/ات والمهاجرين/ات، التي عُقدت في نيويورك في 19 أيلول الماضي، وقد صادقت عليها 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة وتستمر حتى عام 2018، وهي تهدف الى تشجيع التواصل بين اللاجئين/ات والمهاجرين/ات من جهة والمجتمعات المضيفة من جهة أخرى، والتصدي للمعلومة المغلوطة والتصوّرات الخاطئة بشأن الأجانب المقيمين/ات في بلدان غير منشئهم/ن. خلال اللقاء، اوضح نائب الممثل الإقليمي لحقوق الإنسان، نضال الجردي، أنّ حملة "معاً" تسعى الى تسليط الضوء على "المساهمات الإقتصادية والثقافية والاجتماعية للّاجئين/ات والمهاجرين/ات انطلاقاً من البلدان التي يأتون منها أو دول العبور أو التي يستقرّون/ن فيها"، في ظلّ وجود 65 مليون نازح/ة قسري/ة و21 مليون لاجئ/ة على مستوى العالم"، معيدا التذكير بأن "ليس كلّ سوري/ة خطيراً أو مشروعَ إرهابي، فاللجوء في مضمونه عملٌ قسري وهربٌ خوفاً من الاضطهاد". واعتبر جردي ان المسؤولية مشترَكة، تقع على عاتق دولة المنشأ التي دفعت الى اللجوء بفعل الحرب والاضطهاد، والأطراف المسؤولة عن الحرب، والدولة المضيفة في القانون الدولي التي عليها ضمان الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة، ومسؤولية تضامن المجتمع الدولي، وختم محذرا من من ارتفاع منسوب العنصريّة ومشاعر الخوف من الأجانب وخطورة التعميم والنمطية في التفاعل مع اللاجئين/ات. (السفير، الدايلي ستار ولوريون لو جور 28 ت2 2016)