قصة شقيقان تعرضا للضرب في مدرسة خاصة

كشفت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم، الى تعرض تلميذين شقيقين في 16 و13 من العمر، للتعنيف في إحدى المدارس الخاصة في إقليم الخروب. وفي التفاصيل، وبحسب خال التلميذين، فانه منذ الشهر تقريبا، تعرض الولد الاصغر وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ومصاب بورم في الرأس، للضرب على رقبته بسبب ضحكة أطلقها مع زملائه عندما سقط الجرس من يد ناظر المدرسة في فترة الفرصة الصباحية، موضحا ان بعد الحادثة قامت العائلة بإثارة الموضوع مع الإدارة التي تعهدت بمعاقبة الناظر، ومنع تكرار الأمر. بعد ذلك جاء دور الاخ الاكبر، الذي تعرض هو الآخر، بحسب الخال، إلى شتى أنواع المضايقات من قبل استاذ الرياضيات تحديدا، لأنه يطلب إعادة شرح الدروس لعدم تمكنه من فهمها، وصلت الى استخدام الاستاذ الكلمات النابية والمنافية للأخلاق بحق الولد، وتابع الخال قائلا انه "في الأسبوع الماضي، قام الأستاذ بضرب الصبي على رقبته بقبضته ثم لطمه على وجهه، فتدخلت العائلة مجددا فكان رد المدرسة أنه يمكن الإبقاء على الولد الصغير لكن تقرر طرد الكبير"، مشيرا إلى أنهم "يحاولون لي ذراعنا، وابتزازنا تارة بالمطالبة بالأموال، وأخرى بحرمان الولدين من الإفادة". هذا وقد تقدمت العائلة يوم السبت الماضي، بشكوى أمام مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية، "التي كانت متجاوبة" كما يقول الخال، "لكن حتى الآن لم يأتِ الرد". من جهتها، قامت الادارة أخيرا بالإيعاز إلى الناظر بإذاعة بيان على الطلاب/ات في المدرسة بفصل الولدين منها، فيما اشار مدير المدرسة إلى أن الولد الاصغر كان قد تعرض للضرب على يد زوج خالته وهو أحد النظار في المدرسة وذلك بناء على توصية من والدتهما التي طلبت منه رعايتهما، وهذا ما تنفيه العائلة، موضحة أنه حتى لو كان زوج خالته إلا أنه أحد النظار في المدرسة. وبحسب صحيفة السفير، وفيما اعترف المدير بأن الأستاذ استخدم كلمات نابية مع الولد الكبير، إلا أنه يبرر استخدام مثل تلك المصطلحات، قائلا: "لو صرت وزير تربية لسمحت بالضرب إلى أقصى الحدود، لكن بما أن وزير التربية منع الضرب في المدارس فنحن ملتزمون بذلك"، اما حول معاقبة الناظر الذي ضرب الطفل، يقول: "أنا مع الناظر.. ولست مع التلميذ". (السفير 30 ت2 2016)