لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الايدز والذي يصادف في الاول من كانون الاول من كل عام، عقد البرنامج الوطني لمكافحة السيدا في لبنان يوم امس، مؤتمرا ً صحافياً تحت شعار "الكرامة فوق كل اعتبار" وذلك برعاية وزارة الصحة. وخلال المؤتمر، أعلن المدير العام لوزارة الصحة العامة، الدكتور وليد عمار، ان لبنان يؤكد "التزامه السياسات والمعاهدات والاتفاقات الدولية التي وقعها والمتعلق بمكافحة فيروس الايدز وحقوق المتعايشين/ات مع ذلك الفيروس والجماعات الاكثر عرضة لخطر الاصابة"، مشيراً الى ان وزارة الصحة "استطاعت ان تحقق تقدما ملموسا على صعيدي الوقاية والعلاج، ورفع مستوى الوعي والمعرفة عند المواطنين/ات"، واضاف عمار قائلاً: "اوقفوا الوصم والتمييز ضد المتعايشين/ات مع فيروس الايدز في المرافق الصحية". من جهتها، عرضت مديرة البرامج في "جمعية العناية الصحية"، ناديا بدران، لنماذج من الانتهاكات التي يتعرض لها المصابون/ات بفيروس نقص المناعة البشري في لبنان، معلنة ان "نظام رصد حقوق الانسان المتعايش مع فيروس نقص المناعة البشري من اجل اصلاح القوانين في لبنان سمح بتوثيق 50 حالة". كما اكدت بدران أن العمل على مشروع القانون يحتاج الى اعادة مناقشة انطلاقا من تساؤلات عدة تناولت وجود قانون خاص للوقاية ولدعم المتعايشين/ات بحيث قد ينعكس سلبا فيقوم بعزل المتعايشين/ات وزيادة التهميش، مشددة على ان النصوص القانونية يجب ان تكون واحدة تحمي جميع المواطنين/ات سواسية بغض النظر عن وضعهم/ن الصحي". بدوره، عرض مدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا، الدكتور مصطفى النقيب، الوضع الوبائي في العالم ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ولبنان، لافتاً الى ان في لبنان، سجلت عام 2016، 108 اصابات جديدة، منها 100 حالة عند الذكور و8 حالات عن الاناث، في حين الاعداد المتراكمة بلغت 2001 حالة، وان 46 حالة سجلت عند الفئة العمرية (15 - 29 عاما)، و28 حالة (30 - 49 عاما)، و7 حالات فوق الخمسين من العمر، و26 غير محدد. وفي الختام اشار النقيب الى ان انخفاض الإصابات عند الإناث في لبنان يعود للنجاح الذي تحقق في رفع مستوى الوعي حول الوقاية. (السفير، المستقبل 2 كانون الاول 2016)