وجهت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الاجنبية الشريكة المعنية في الاغاثة نداءً جديداً للتمويل بقيمة 4.69 مليارات دولار، تضمنتها الخطة "الاقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الازمات لفترة 2017-2018" التي اطلقتها اول من امس، وتشمل الدول الخمس المجاورة لسوريا وتضم أكثر من 240 طرفاً شريكاً. يتوزع اجمالي حجم الاموال المطلوبة بمقدار 2.62 مليار دولار مخصصة لحماية ومساعدة اللاجئين/ات، و2.07 مليار دولار لدعم المجتمعات المضيفة والاستثمار فيها. تجدر الاشارة ايضاً الى ان إجمالي حجم الاموال الذي تمكنت الوكالات من جمعه لخطة عام 2016 بلغ مليار دولار حتى 30 تشرين الثاني، اي ما يعادل 56% فقط من النداء الذي وجهته بداية العام الحالي. وعلم ان لبنان يستحوذ على الحصة الأكبر من التمويل المطلوب في الخطة الجديدة بما يقارب الملياري دولار تنقسم بين مليار و131 مليون دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية للاجئين/ات و903 آلاف دولار مخصصة لتمكين المجتمعات المضيفة.
وفيما يتعلق بملف النازحين/ات، افاد وزير الخارجية، جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي، ستيفان ديون، يوم الاثنين الماضي، ان معالجة أزمة نزوح السوريين/ات يجب ان تكون جزءا لا يتجزأ من الحل السياسي في سوريا، مشدداً على أن العودة الآمنة للسوريين/ات هي الحل الوحيد الأنجع لتلك الازمة. كما طالب باسيل باعتماد مقاربة جديدة للمساعدات، لكي تتحول من مساعدات إنسانية الى مساعدات تنموية تحقق التطور، مصراً على الحوار مع الحكومة اللبنانية والدعم المباشر لها. من جهته، اشار ديون في كملته الى ان الحل يكمن في توفير الامن والاستقرار في سوريا كي يتمكن السوريون/ات من العودة الى منازلهم/ن، مؤكداً أن بلاده ستساعد لبنان على استيعاب العدد الكبير من النازحين/ات. (الاخبار، الديار 6 و7 كانون الاول 2016)