افادت صحيفة الديار في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة ان ما يسمى "الحكومة السورية المؤقتة" التي تقيم في تركيا اقدمت على كتابة تاريخ جديد لسوريا، طبع في لبنان على نفقة الهيئة التربوية التعليمية في لبنان، وهي هيئة ذات صلة بتنظيم "الاخوان المسلمين" في العالم، واضافت الديار ان من شأن كتاب التاريخ الجديد "ان يؤسس لجيل جديد بمفاهيم مغلوطة وفيها معلومات مثيرة للغاية ومشوهة لتاريخ سوريا ولبنان على حد سواء". وقد اكدت تلك المصادر على ان ذلك الكتاب يعتمد في معظم المدارس الواقعة تحت نفوذ "الحكومة المؤقتة" في لبنان وتركيا والاردن وفي بعض المدارس في الداخل السوري، وهو، بحسب الصحيفة، "يعمل على محو ذاكرة واستبدالها بذاكرة تاريخية جديدة وفق مفاهيم قوى التمرد والارهاب لا سيما القوى المرتبطة باجهزة اجنبية لها اجندات وفق المؤامرة الكونية والتي تصل في نتائجها الى تطبيع مع الكيان الصهيوني". وفي التفاصيل، اشارت المصادر الى ان التشويه يظهر جليا في كتابي التاريخ للصف التاسع وللثالث الثانوي الادبي، لافتة الى ان في احدى صفحات كتاب التاريخ "الثالث الثانوي الادبي" اصبحت الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس حافظ الاسد عام 1970 تسمى وفقاً للكتاب بـ (انقلاب 1970) ويسمي الكتاب الحكم انذاك بالنظام اللاشرعي وصولا الى تسمية النظام بـ (النظام الاسدي)، كما ان هناك فقرة تتحدث عما يسميه الكتاب (اهداف الثورة السورية المباركة). اما في ما يتعلق بلبنان، فقد ورد في الكتاب فقرة فيها اتهام صريح لحزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث ورد "ان حزب الله كشف عن وجهه الطائفي بوقوفه الى جانب نظام الاسد الاستبدادي وقيامه بارتكاب مجازر رهيبة بحق الشعب السوري خلال ثورته المباركة في عام 2011"، إلا ان تلك الفقرة جرى حذفها من الكتب التي ارسلت الى مدارس لبنان بعد كشفها وخشية من رقابة الدولة اللبنانية، لكنها لا تزال تدرس في بقية الدول في تركيا والاردن وبعض مناطق سوريا، وذلك بحسب ما اكدت المصادر. (الديار 7 كانون الاول 2016)