تزامنا مع الجلسات النبيابية المخصصة لمناقشة البيان الوزاري، احتجت كافة الفصائل والاحزاب الفلسطينية في لبنان، على خلو البيان من اي اشارة الى الاحتياجات المعيشية للاجئين/ات الفلسطينيين/ات ومطالبهم/ن الانسانية، اذ جاءت الفقرة المتعلقة باللاجئين/ات الفلسطينيين/ات، مقتضبة، ونصت على "رفض مبدأ توطين اللاجئين/ات وخصوصاً الفلسطينيين/ات، والتمسك بحقهم/ن بالعودة إلى ديارهم/ن"، كما اكدت على تعزيز الحوار اللبناني- الفلسطيني، لتجنيب المخيمات ما يحصل فيها من توترات واستخدام للسلاح". وفي هذا السياق، نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، يوم امس، إعتصامين الاول في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، والثاني في مخيم البداوي في طرابلس، رفع خلالهما المعتصمون/ات لافتات تدعو النواب والحكومة الى اقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين/ات، بينما استغرب مسؤول العلاقات السياسية لـ"حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان، شكيب العنيا، اقتصار البند المتعلق بالحوار اللبناني الفلسطيني في البيان على الجانب الامني، وتجاهله للجانبين الاجتماعي والانساني. الى ذلك ارسلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كتابا الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اعربت عن استنكارها لتجاهل البيان الوزاري للاحتياجات المعيشية للاجئين/ات ومطالبهم/ن الانسانية، معتبرة ان ذلك يشكل تراجعا عن المسار الايجابي الذي اتخذه البرلمان اللبناني عام 2010 ، كما اكدت ان المدخل لتحصين الحالة الفلسطينية والمخيمات، يجب ان يكون عبر البوابتين الاقتصادية والاجتماعية. (الديار والدايلي ستار 29 ك1 2016)