شغلت صحيفة السفير في الأسبوع الماضي الوسطين السياسي والإعلامي، اثر إعلان صاحب وناشر ورئيس تحريرها طلال سلمان، أن الجريدة وموقعها الإلكتروني سيتوقفان نهائياً عن الصدور اعتباراً من 31 ك1 الماضي، في دلالة فاقعة على حجم الازمة المالية التي تعانيها الصحافة في لبنان. وفي هذا السياق، اصدرت ادارة صحيفة النهار، في 27 ك1 الماضي، قراراً بصرف 15 موظفاً يعملون/ن في كافة أقسام الجريدة، مع التعهّد بدفع رواتبهم/ن المتأخرة عن عام 2016، ولكن من دون دفع تعويضات الصرف التعسفي ونهاية الخدمة، علما انها ليست المرة الاولى التي تلجأ فيها صحيفة النهار الى ذلك الاسلوب بحجة الازمة الاقتصادية، لكن المفارقة هذه المرة تضمن لائحة المصروفين/ات، كتاباً معروفين/ات. كذلك تبلّغ 15 إدارياً ومراسلاً في صحيفة "المستقبل"، قرارات صرفهم/ن من العمل، من ضمن لائحة تضم 50 موظفاً ستستغني الصحيفة عن خدماتهم/ن، لينضموا/ن إلى العشرات الذين صُرِفوا/ن في الأشهر الماضية، علما انه لم يتم إبلاغ المصروفين/ات بقيمة التعويضات التي سيحصلون/ن عليها، ولا بكيفية تسديد رواتبهم/ن التي لم يتقاضوها العام الماضي. وقد وصلت شكوى العاملين في الصحف اللبنانية، إلى مسامع المعنيين، فاصدر مجلس نقابة المحررين في 29 ك1 الماضي، بيان اكد فيه أن "ازمة الصحافة هي أزمة وطنية كبرى، ينبغي للدولة التصدي لها بقرار وطني يكون في حجمها". (لوريون لوجور، الديار والاخبار 29، 30 ك1 2016)