مستشفيات خاصة ترفض استقبال الرضيع محمد بركات

لا يزال مسلسل الاستهتار بحياة المواطنين/ات مستمر على ابواب المستشفيات في لبنان. مع مطلع السنة الجديدة، سنة الحكومة والعهد الجديدين، كاد الرضيع محمد بركات، ابن الثلاثين يوماً، الذي كان يشكو من التهابات حادة وحرارة مرتفعة، ان يموت بسبب رفض اكثر من عشر مستشفيات في بيروت استقباله بحجة عدم وجود أسرّة فارغة. وقد ذكر والد الطفل بعضا من تلك المستشفيات وهي: السان تيريز، الروم، السان جورج، الجامعة الأميركية، أوتيل ديو، كليمنصو، السان شارل، والمشرق، علما انه بحسب الوالد ايضا، ففي المرات القليلة التي كان يتواجد فيها سريراً لطفله، كان يأتيه السؤال "إنت شو؟، مضمون!"، فيتبخر السرير. كذلك، روى الوالد ما حصل داخل مستشفى السان تيريز في الحدث، حيث جاءه الرد "ولو كان رئيس الجمهورية ما بيفوت ضمان لعنا"، ليعودوا عن هذا، بالقول بـ "500 دولار بتدفعا بنزبطلك تخت". وللاشارة فرغم تنقل الوالد ثماني ساعات بين المستشفيات وتفاقم حالة الطفل الصحية، لم يتأمن السرير الا بعد الاتصال برئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحّة، الذي وبعد جهد كبير، وفقا للوالد، استطاع إدخال الطفل إلى المستشفى اللبناني الكندي، حيث كانت حرارة الطفل قد شارفت على الأربعين درجة. وحول الموضوع، صدر عن المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة العامة، غسان حاصباني، بيانا جاء فيه ان حاصباني "تابع ملف الطفل بركات، وإتصل شخصيا بعائلته وإطمأن الى وضعه الصحي مستفهما عن حقيقة ما جرى"، كما أوعز الوزير الى مدير العناية الطبية، الدكتور جوزف الحلو، متابعة الملف وفتح تحقيق فوري بالحادث لمعرفة الملابسات ومحاسبة أي طرف مقصر، كذلك فتح صندوق الضمان الاجتماعي، المسؤول عن طبابة الطفل، تحقيقا بالقضية. (الاخبار 5 ك2 2017)

اخبار سابقة حول الموضوع:
أحمد عبد المجيد ضحية جديدة للموت على ابواب المستشفيات
http://www.lkdg.org/ar/node/14155
وفاة المواطنة أميرة الأكومي بعكار واستمرار مسلسل الاستهتار بحياة المواطنين/ات على ابواب المستشفيات الخاصة
http://www.lkdg.org/ar/node/12500
طفل اخر يموت على ابواب المستشفيات والصحة توقف التعاقد مع مستشفى الشفاء
http://www.lkdg.org/ar/node/9116
طفل فلسطيني ضحية جديدة لعدم المبالاة والاهمال الصحي
http://lkdg.org/ar/node/15926