اعدت صحيفة الحياة تحقيقا حول الطوائف في لبنان والاحزاب التابعة لها، ودورها في حماية المعارضين/ات الناشطين/ات العرب الهاربين/ات من بلدانهم/ن، لا سيما من سوريا واليمن ومصر، الذين واللواتي باتت بيروت بالنسبة لهم/ن محطة اولى للعبور الى وجهة لجوء ثانية. وبحسب التحقيق استقبلت بيروت المعارضين/ات الهاربين/ات، لكن بغير "رحابة صدر" بسبب شروط الإقامة المشددة، فاستظل هؤلاء بسلطة الطوائف، حيث لا أحد في لبنان يستطيع أن يُملي شروطاً على طائفة كبيرة أو حزب قوي، بحسب ما جاء في التحقيق. وبحسب التحقيق ايضاً، فان "حزب الله" بات يحمي الحوثيين/ات اليمنيين/ات اللاجئين/ات إلى بيروت، وتيار المستقبل الناشطين/ات السوريين/ات، بينما يتولى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وجمعيات أهلية سنّية أخرى المهمة عنه أحياناً، فيما تحمي الكنائس والجمعيات المسيحية اللاجئين/ات المسيحيين/ات، وحتى اللاجئين/ات الإيزديين/ات الهاربين/ات من العراق. وفي هذا السياق، اشار التحقيق ان لبنان يضم المئات من الناشطين/ات السوريين/ات المعارضين/ات، من غير شريحة النازحين/ات، وان من غرائب أوضاعهم/ن أن معظمهم/ن يقيم في منطقة الحمرا حيث تنتشر مراكز الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يقاتل عناصر منه إلى جانب القوات النظامية في سورية. كذلك اشار التحقيق الى لجوء الكثير من اليمنيين/ات الى بيروت هرباً من الحوثيين/ات، ولطلب الحماية في إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تحصي الانتهاكات في الحرب اليمنية. اما بخصوص مصر، فقد افاد المقال ان عدداً من المصريين/ات ممن أقفلت حكومة القاهرة هيئاتهم/ن وجمعياتهم/ن، اختار بيروت ايضاً لنقل نشاطاته إليها. (الحياة 25 كانون الثاني 2017)