....وردود فعل شاجبة لمشروع سياحي في "القرنة السوداء"

تداولت الاوساط الاعلامية خلال الاسبوع الماضي، خبر المشروع السياحي المنوي تشييده على قمة "القرنة السوداء"، اعلى قمة في الشرق الاوسط، وتقع في جبل المكمل في قضاء الضنية في شمال لبنان، والذي بدأت شركة رياليس ديفلوبمنت الخاصة، المملوكة من أفراد من آل غانم، الترويج له. وبحسب الشركة المذكورة، تبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع نحو 500 مليون دولار، وهو يتكوّن من فندق ومراكز ترفيه واستجمام، بالإضافة إلى 650 شاليهاً و70 فيلا، مخصصة للبيع أو الإيجار، على أن تنطلق عملية الانشاءات في صيف 2017. وقد اثار الخبر حفيظة الكثير من الجمعيات البيئية، وسخط الناشطين/ات البيئيين/ات واستنكارهم/ن، كما احدث حالة هلع لدى اهالي الشمال خصوصا، بسبب انعكاس نتائج المشروع وتأثيراته البيئية. في هذا السياق، وبعد النداء الإهدني الذي اطلقه أنطوان الدويهي عبر صحيفة "النهار" الأربعاء الفائت لإنقاذ القرنة السوداء، بعنوان: " غربان المال تحوم حول القرنة السوداء"، اطلق رئيس بلدية بشري السابق، الناشط اللاعنفي، البيئي، أنطوان الخوري طوق، صرخةً بيئية تندّد بالمخطط المشبوه في القرنة السوداء، معتبراً انه باسم المال يستمر في وضح النهار التدمير المنهجي لمواقع لبنان الطبيعية. واكد طوق ان الثروات والمواقع الطبيعيّة هي ملك لجميع المواطنين/ات اللبنانيين/ات، بصرف النظر عن طوائفهم/ن ومذاهبهم/ن وأحزابهم/ن ومناطقهم/ن، وتاليا فهي غير خاضعة للاقتسام والمحاصصة. وقد طلب طوق استفسارا لما يروج له، من الوزارات المعنية ولا سيما وزارة البيئة، التي كانت أصدرت قراراً في العام 1998 اعتبرت فيه جبل المكمل- القرنة السوداء موقعاً طبيعياً تحت حمايتها تمنع فيه أيّ أعمال على سطح الأرض وفي باطنها. (النهار 25 و30 ك2 2017)