عاد موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ليثير النقاشات مجددا، مع ادراج السلسلة على جدول اعمال الموازنة، بحسب وزير التربية، مروان حمادة، حيث رصد لها نحو 1300 مليار ليرة لبنانية (866.66 مليون دولار). وفي هذا السياق، وفيما مصدر تمويل السلسة غير معروف، اشارت صحيفة الاخبار، الى ان المؤسسات الاقتصادية التي سبق وتكتلت ضد السلسلة للعاملين/ات في القطاع العام، بحجّة آثارها التضخمية، لم تحرك ساكناً ازاء ما سمي بالهندسة النقدية التي اعتمدها المصرف المركزي، علما ان ذلك النوع من التمويل يعدّه الاقتصاديون بمثابة "أبغض الحلال"، نظراً إلى انعكاساته التضخمية على الأسعار وآثاره السلبية على الاقتصاد. وحول تمويل السلسلة، اشارت الاخبار، نقلا عن مصادرها أنه سيتم من خلال الضرائب، وليس عبر خلق النقد كما حصل في هندسة مصرف لبنان المالية، مضيفة ان تكلفتها ستتوزع على عامة الناس، وليس على عدد محدود جداً من كبار المصرفيين والمودعين. بدوره، رأى الامين العام لحركة مواطنون ومواطنات، الوزير السابق شربل نحاس، أن من الأسلَم، نقدياً، تمويل السلسلة بالضرائب، لا من خلال خلق النقد، معتبرا ان تكلفة خلق النقد كبيرة على لبنان، لأنها تصبّ في النهاية طلباً على الدولار في بلد تمتزج فيه العملة المحلية بالدولار وهو لا يكاد ينتج شيئاً، بل لديه عجز في ميزانه التجاري يتجاوز 15 مليار دولار. ورأى نحاس ان تمويل السلسلة بتلك الطريقة سيؤدي عملياً الى زيادة الكتلة النقدية في جيب الموظفين/ات الذين واللواتي سينفقونها على سلع استهلاكية مستوردة في معظمها. وفي السياق نفسه، صرح نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض، ان رصد 1300 مليار ليرة لبنانية (866.66 مليون دولار) من الموازنة للسلسلة الجديدة، واضافة 850 مليار ليرة (566.66 مليون دولار) لغلاء معيشة، يمثلان تطورين جيدين فيما بالمقابل، طالب وفد الهيئة الإدارية لرابطة معلمي الأساسي الرسمي، من الوزير حمادة عدم ربط السلسلة بالموازنة. وفي الموضوع نفسه، قدّم الخبير الاقتصادي، جاد شعبان، الاسبوع الماضي مداخلة في ندوة بعنوان "الموازنة العامة بين التقنية والتطبيق" اكد فيها ان اقرار سلسلة الرتب والرواتب يخدم مصالح 230 ألف مواطن/ن، أي 16% من اليد العاملة، هم/ن الأفقر بين المقيمين/ات في لبنان. وخلال الندوة، عرض شعبان بالارقام الاجحاف اللاحق بحق العاملين/ات في القطاع العام. (للاطلاع على مداخلة جاد شعبان يمكن مراجعة الرابط التالي: http://al-akhbar.com/node/271599) . (الاخبار والديار والنهار 27،30 و31 ك2 2017)