بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم امس، نظّم "التحالف الوطني لدعم تحقيق المشاركة السياسية للنساء في لبنان"، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح، للاحتجاج على تغييب الكوتا النسائيّة عن الصِّيغ المتداولة في قوانين الانتخاب، مطالباً بأن تكون الكوتا واحدة من المعايير التي تعتمد في تقسيم الدوائر وتوزيع المقاعد وفي النظام الانتخابي الجديد، على أساس 30% على الأقل، وبمشاركة النساء في اجتماعات اللجان النيابية التي تعمل على قوانين الانتخاب. وقد انضمّ إلى الاعتصام وزير الدولة لشؤون المرأة، جان أوغاسبيان، الذي اكد على ان مسألة مشاركة النساء في الحياة السياسية، ليست ترفاً أو أمراً شكلياً". واضاف اوغاسابيان قائلاً أنّه يضمّ صوته إلى صوت النساء للتأكيد أنّ هذه مسألة حق، معتبراً ان من المفترض على الحكومات الجديدة ان تضم نساء بمعدل الثلث كحد ادنى، وواعدا بالمتابعة حتى بلوغ الأهداف المرجوّة. من جهتها، اكدت الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة على ان ذلك التحرك هو باكورة تحرّكات أخرى حتى تحقيق المطالب. ثم تلت الناشطة المدنيّة الأستاذة الجامعية، ريتا الشمالي، نداءً بِاسم التحالف، توجّهت فيه إلى النوّاب، وذكّرتهم بأنّ "51% من المجتمع اللبناني نساء، و3.1% فقط من مجلس النوّاب نساء"، مؤكدة أنّ "لا انتخابات من دون كوتا لا تقلّ عن معدل 30% من المقاعد النيابيّة". وفي الختام دعت شمالي النساء إلى مقاطعة الانتخابات إذا لم ينصّ القانون على ذلك الحق، أي كوتا جندريّة لأحد الجنسين. (المستقبل، الديار 2 شباط 2017)