عقدت منظمة "نداء جنيف" يوم امس، بالشراكة مع "حركة السلام الدائم" وبدعم من اليونيسف، طاولة مستديرة في بيروت تحت عنوان "حماية الأطفال من الاستخدام في النزاعات المسلحة" وذلك للتركيز على أهمية تصديق البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل حول اشتراك الأطفال في النازعات المسلحة. خلال الندوة، قال مدير "حركة السلام الدائم" فادي أبي علام، بانه يصعب حصر عدد الأطفال الذين/اللواتي يتم تجنيدهم/ن واستخدامهم/ن في الأعمال الحربية، لافتاً الى ان الدراسات والبحوث قدرت عدد الجنود الأطفال مع نهاية التسعينيات بنحو ثلاثمئة ألف، ومعتبراً ان ذلك الرقم يزيد مع ارتفاع عدد النزاعات المسلحة حيث يتم استغلال الأطفال في ما يقارب 40 نزاعا مسلحا في كل أنحاء العالم. واضاف علام قائلاً أن "المشكلة تكمن في أننا لا نعرف من هو الطفل، فوفقا لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، "الطفل هو أو هي دون الثامنة عشرة"، أما الميليشيات فتقوم على الأعمار من 15 إلى 18"، مشدداً على اهمية مصادقة لبنان على البروتوكول الدولي. من جهته، اشار عضو لجنة المرأة والطفل النيابية، النائب شانت جنجنيان، الى ان "الحكومة اللبنانية وقعت في المرسوم المعني بتلك المسألة في العام 2002، لكن البرلمان لم يصادق عليه"، مؤكداً على أنه "لا بد من نشر التوعية داخل المجتمع اللبناني على تلك الظاهرة، قبل طرح ذلك البروتوكول على الهيئة العامة". بدوره، شدد ممثل وزير الشؤون الاجتماعية، زاهي الهيبي، على اهمية تكثيف التواصل بين الأحزاب بهدف حماية الاطفال. (المستقبل 3 شباط 2017)