لا تزال منظمات المجتمع المدني تبحث عن دور في احداث تغيير في المجتمعات المحلية. وفي هذا الاطار، شهد الاسبوع الحالي نشاطين، الاول نابع من صلب المجتمع المحلي، والثاني بدعم من الولايات المتحدة. في الخطوة الاولى، عقد "ملتقى التأثير المدني"، لقاءً حوارياً يوم الاربعاء الماضي، شارك فيه أكثر من 130 طالباً من 23 جامعة، طرحوا/ن مشاكلهم/ن، كما حاول المجتمعون/ات رسم صورة متكاملة عن طموحات المجتمع المدنيّ اللبنانيّ على كل المستويات. خلال اللقاء، اثار الطلاب/ات المتحدثون/ات المشكلات التي يرون أن لبنان يعانيها، واقترحوا حلولاً لها، متطرقين/ات الى شتى العناوين مثل النظام اللبناني، الطائفية السياسية، النفايات والمشكلات البيئية الناجمة منها، السياسة التربوية، النظام الإنتخابي، هجرةِ الشباب، مشاركة النساء في الشأن العام، البطالة، وتصاعد الخطاب المذهبي والطائفي وغيرها من المواضيع، ومشددين/ات على اهمية مكافحة الفساد والتدخلات السياسية في الوظائف والاقتصاد. من جهته، اكد نائب رئيس الملتقى، منير يحيى، أن الملتقى يسعى الى تكوين لوبي ضاغط لاحداث التغيير في لبنان نحو الأفضل، خصوصاً وأن المشاركين/ات في المؤتمرات السباقة للملتقى يمثلون/ن نحو 400 الف لبناني من القوى الحية في المجتمع. اما النشاط الثاني، فنظم بدعم من مبادرة الشراكة الاميركية الشرق اوسطية، واقامته رابطة خريجي مبادرة الشراكة يوم الاحد الماضي، من خلال مشروع "الجمعيات سوا أقوى"، اكدت خلالها سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، إليزابيت ريتشارد، في كلمتها "دعم الولايات المتحدة الاميركية وسفارتها في لبنان لذلك المشروع من اجل بناء بلد اكثر ديموقراطية"، لافتة الى ان المشروع جمع 90 جمعية من مختلف الخلفيات الدينية والاقتصادية والجغرافية، حول ثلاثة تحديات مشتركة هي: كيفية نشر المواطنة الفعالة، تنمية الطاقات الشبابية، وتحسين المعيشة في المناطق الريفية". (النهار والمستقبل 6 و9 شباط 2017)