رفضاً لانشاء المستشفى الميداني المصري في موقف السيارات الخلفي التابع لحرش بيروت (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/15228) تظاهر بعض الناشطين والناشطات، يوم الخميس الماضي، أمام مدخل الحرش، تلبية لدعوة حملة "معاً لحماية حرش بيروت"، ولفضح "المشاريع التنفيعية" التي تقوم بها بلدية بيروت. خلال الاعتصام، تعرّض المتظاهرون/ات لاعتداء من قبل عدد من الشبان، وذلك على مرأى من القوى الأمنية. وبحسب صحيفة النهار، ونقلا عن الناشطة نعمة بدر الدين، من جمعية "بدنا نحاسب" حتى عندما حاول المعتصمون/ات تغيير الوجهة والتوجه الى الباب الثاني للحرج، تصدى لهم/ن بعض الشبان، الذين مارسوا العنف تجاههم/ن، وكالوا لهم/ن الشتائم والتهديد، وذلك امام اعين مركز ثابت للجيش ونحو مئة عنصر من القوى الامنية. واضافت بدر الدين قائلة ان محاولات المنع بدأت قبل نحو ساعة من موعد التحرك، "اذ كانت عناصر من القوى الامنية تتوجه الى بعض المتظاهرين/ات، طالبة منهم عدم الاقتراب اكثر او المغادرة، حفاظا على سلامتهم/ن وامنهم/ن"، لان مجموعة اخرى تنوي التظاهر ايضا. واكدت بدر الدين ان "الشباب الذين كانوا ضدنا، ليسوا من اهل المنطقة، هم شباب جهاد العرب صاحب الشركة الملتزمة اعمال البناء، وهم انفسهم من حاول منعنا في تحرك سابق في الرملة البيضاء؟. من جهتها، اكدت الناشطة جسيكا شمالي، ان حملة معا لحماية الحرش، بصدد رفع شكاوي قضائية ضد المعتدين الذين رجحت انهم من عمال شركة العرب. وحول المستشفى المصري المنوي تشييده، كشفت صحيفة الاخبار، نقلا عن جمعية "نحن" ان شركة مقاولات خاصة، لم تحددها، قبضت نحو مليون و200 ألف دولار أميركي، من بلدية بيروت، من أجل إقامة المُستشفى"، فيما المشروع الاول بحسب الشمالي، يقضي بإنشاء هنغار نقّال لا تتعدى تكلفته 50 ألف دولار. في المقابل، استغرب المجلس البلدي لمدينة بيروت التظاهرات والبيانات الاعلامية التي تتمحور حول "اتهام البلدية ومجلسها جزافاً بانتهاج سياسة قضم أجزاء من حرش بيروت." واشار المجلس الى ان المستشفى المصري، سوف يقام موقتاً في موقف سيارات ملاعب قصقص الذي تملكه البلدية، مؤكدا حرصه على عدم وجود انشاءات جديدة على العقار رقم 1925 ملك بلدية بيروت، وسعيه الى ايجاد عقار بديل للمستشفى الميداني المصري المؤقت. (الاخبار والنهار ولوريون لو جور 11 شباط 2017)