اشار وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، في كلمة ألقاها يوم اول من امس، خلال المؤتمر الذي عقد في البيال حول أزمة قطاع الرخام في لبنان، إلى أن صادراتنا تراجعت منذ العام 2011 الى اليوم، من 4.1 مليار دولار الى 2.8 مليار دولار، اي بنحو 1.3 مليار دولار وما يعادل 27%، مقابل ارتفاع وارداتنا من 14 مليار الى 19 مليار دولار، للفترة نفسها، وأن "عجز ميزاننا التجاري لعام 2016 هو 15.8 مليار دولار، أي نحو 33% من ناتجنا المحلي هو عجز، واصفا الوضع بالاكثر من خطير،بما يهدد بانهيار شامل للقطاعين الصناعي والتجاري. كما كشف الحاج حسن عن عوائق توضع امام الصادرات اللبنانية من قبل كافة دول العالم، خاتما بالدعوة الى "عدم التوقف عن المطالبة بكل أساليب الحضارية والديمقراطية، والضغط علي أولا وعلى جميع المسؤولين لحماية الصناعة الوطنية اللبنانية ومكافحة التهرب الضيريبي وتهريب البضائع". وفي مثال على الوضع المأزوم في القطاع الصناعي، سلطت صحيفة النهار في عددها الصادر بتاريخ 22 شباط، الضوء، على قرار اقفال المصنع اللبناني للزجاج "سوليفر"، وهو الاكبر في الشرق الاوسط، والوحيد حاليا في لبنان، وذلك في اواخر شهر كانون الثاني الماضي، علما ان المعمل كان يوظف 169 عاملا لبنانيا و60 سوريا. وفي حوار اجرته صحيفة النهار مع رئيس مجلس ادارة الشركة، عزت قدورة، اكد الاخير ان المشاكل بدأت منذ زمن، ولكنه كان يتريث في الاقفال، الا ان اليوم الخسارة بدأت تتراكم بشكل خطير. وقد عزا قدورة السبب في الاقفال الى عدة عوامل ابرزها غياب الدعم الرسمي والمنافسة الاجنبية. وفي سياق حديثه، قال قدورة انه "لا يمكننا منافسة الزجاج المستورد من الدول الخليجية وكذلك من الدول المجاورة كمصر وسوريا وتركيا"، كما اشار الى غياب استراتيجية جدية للدولة لدعم الصناعات الثقيلة التي تعتمد بشكل مكثف على الطاقة. وفي هذا السياق، اوضح قدورةـ ان المصنع وبسبب عدم توفر الكهرباء 24/24 اضطر الى انشاء محطة كهرباء خاصة يعمل فيها ما بين 30 و40 موظفاً، بما من شأنه أن يرفع كلفة الانتاج كثيراً. (لوريون لو جور والنهار 22 شباط و1 اذار 2017)