سلطت صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم، الضوء على تمدد ظاهرة موت اللبنانيين/ات على أبواب المستشفيات، محاورة نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، لمعرفة اسباب اتساع تلك الظاهرة لتشمل أعدادا أكبر من المواطنين/ات وتحديدا الفقراء غير المضمونين/ات. خلال حديثه، كشف هارون ان العلاقة المالية المأزومة بين المستشفيات والمؤسسات الضامنة، ستأخذ بعدا نوعيا خلال الفترة المقبلة، ستكون ضحيته المواطن/ة الفقير/ة، اذ ان المستشفيات ستفضل استقبال المرضى الميسورين/ات على الفقراء"، واستطرد قائلاً: "المستشفيات ليست من الأنبياء أو القديسين، فاذا كان ثمة عدد محدود من الأسرة والمطلوب المفاضلة بين المرضى الفقراء أو الميسورين/ات، من البديهي أن يختاروا أولئك الذين واللواتي يؤمنون/ن التوازن المالي، لا الذين واللواتي يزيدون/ن عجزنا عجزا". وقد عزا هارون، ذلك التطور الجديد الى أسباب مالية متراكمة من أعوام، اذ "خلال الاعوام العشرة الماضية، ازداد عدد الحالات التي استقبلتها المستشفيات من نحو 550 ألف حالة استشفاء الى 850 ألفا"، لافتا الى ان السوريين/ات ساهموا/ن في تلك الزيادة، ولكن ليس على نحو كامل"، بينما لم يرتفع عدد الاسرة أكثر من 5% فقط، وتاليا لم يحدث أي توسع في القطاع لاستيعاب تلك الزيادة بالحالات الاستشفائية بسبب إحجام المستشفيات والمستثمرين عن التوظيف في القطاع. اما فيما يتعلق بموضوع التغطية الصحية لمن هم فوق الـ 64 عاما، فاكد هارون ان المستشفيات وافقت على المشروع شرط تأمين الموازنات اللازمة له وتعديل التعرفات، ولكن حتى الان لم يتحقق شيء بهذا الخصوص، بينما يصر المعنيون على تبنيه. (النهار 3 اذار 2017)