انتشرت يوم الاثنين الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو تظهر عمليات تخريب وتكسير في المستشفى "اللبناني الكندي"، ليتبيّن أنّ أفراداً من عائلة حويلا قاموا بتلك الأعمال بعد وفاة شقيقهم داخل المستشفى. وفي التفاصيل، أنّ المدعو فادي حويلا (36 عاماً الذي عانى مرضاً في البنكرياس) توفي منتصف ليل الأحد الإثنين، بعدما كان قد أدخل مساء يوم الأحد إلى المستشفى الخاص الواقع في سن الفيل، وذلك نتيجة آلام حادة في المعدة. وكان فادي بحسب رواية محامي العائلة، قصد مستشفى مار يوسف الخاص، حيث أجريت له فحوص طبية، من دون ان تقبل استقباله بحجة عدم وجود سرير فارغ، على الرغم من انه بحاجة الى عناية مركزة، ثم نُقل الى المستشفى اللبناني الكندي، حيث علّق له مصل من دون ان يكشف عليه اي طبيب او يتلقى العلاج او الاهتمام الى ان فارق الحياة. وقد لفت المحامي بشير بيطار في حديث مع صحيفة النهار الى تقديم شكوى في مخفر سن الفيل على ادارة المستشفين المذكورين اعلاه، بالاهمال والتقصير والقتل من دون قصد، مشيراً الى انهم ايضاً بصدد تقديم شكوى الى وزارة الصحة. بالمقابل، اوضح وزير الصحة العامة، غسان حاصباني، خلال تفقده المستشفى اللبناني-الكندي للاطلاع على حيثيات وفاة الشاب وما أعقبها من تكسير في أقسام المستشفى، بان لا علاقة لوفاة الشاب بمسألة الدخول الى الطوارئ، لافتاً الى انه تم استقباله في مستشفى مار يوسف، وعندما افيد ان طبيبه في المستشفى اللبناني- الكندي تم نقله الى المستشفى لمتابعة علاجه من قبل طبيبه، الذي يعاينه منذ فترة طويلة. وختم الوزير قائلاً أن وزارة الصحة فتحت تحقيقا في الحادث، لافتاً إلى وجود شكويين، الأولى تقدم بها أهل الفقيد والثانية تقدمت بها المستشفى، متمنيا على القضاء عدم الإطالة في إصدار الأحكام. (المستقبل، النهار 7 و8 آذار 2017)