أكد وزير الصحة، غسان حاصباني، خلال مشاركته يوم السبت الماضي، في المؤتمر السنوي العاشر للجمعية اللبنانية للعناية الفائقة، ان "الحاجة كبيرة لخدمات العناية الفائقة بأقسامها الثلاثة: الراشدون والاطفال وحديثو الولادة"، مشيرا الى الدور الذي يقوم به القطاع العام في توفير على الاقل قسم في كل محافظة للعناية الفائقة للاولاد بناء على دراسات ميدانية لحجم الحاجة، ومنوها بالشراكة الفعلية القائمة مع القطاع الخاص، الذي شجعه على زيادة الاستثمار في العناية الفائقة عبر تأمين الأجواء الملائمة، كما كشف عن سلة امتيازات في هذا الاطار. ولفت حاصباني أن لبنان لعب ولعشرات السنين دور مستشفى الشرق، وان العمل اليوم يتم على إعادة لعب هذا الدور، لان "متطلبات النجاح متوفرة لدينا"، كما قال حاصباني، وحجم حاجات المنطقة العربية لحركة السياحة العلاجية كبيرة جدا بعد الكوارث التي ضربت العديد من الدول العربية. من جهة ثانية، قام حاصباني، يوم الاثنين الماضي، بجولة في مدينة طرابلس، للاطلاع على وضع القطاع الصحي في المنطقة، قال على اثرها ان طرابلس والشمال تحتاجان الى رفع سقوف الدعم الصحي، وان الوزارة تعمل على إيجاد الحلول المستدامة للمشاكل في القطاع الصحي بطرابلس، موضحا ان "لسنا اليوم بصدد إطلاق وعود كبيرة وإنما هدفنا الإستماع ومحاولة التحسين"، ومشيرا الى ان الوزارة تحاول توزيع موازنة الاستشفاء بطريقة عادلة وحسب عدد الأسرّة وحجم المستشفيات للتمكن من تأمين الاستشفاء لأكبر عدد ممكن من الناس بطريقة متساوية. الى ذلك، اطلع حاصباني يوم امس، رئيس الجمهورية، ميشال عون، على خطة عمل الوزارة والاجراءات المتخذة لتحسين تقديماتها والسياسة الاستشفائية، مشددا على أهمية ترشيد الانفاق وتوجيهه نحو تغطية نفقات المستشفيات ومعالجة الامراض المستعصية والمزمنة. (الديار والمستقبل 12 و14 اذار 2017)