أسفرت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لاختيار نقيب وخمسة أعضاء، يوم السبت الماضي، عن فوز المرشّح المستقل جاد تابت عن لائحة "نقابتي للمهندس والمهندسة" بمركز النقيب، وسط أجواء تنافسيّة قويّة مع مرشّح تيار الوطني الحر عن لائحة "التضامن النقابي" المهندس بول نجم، وبفارق 21 صوتاً، فيما فاز الأعضاء الخمسة من لائحة "التضامن النقابي"، الذين/اللواتي يُشكّلون/ن ائتلافاً من الأحزاب اللبنانيّة (التيار الوطني، تيار المستقبل، القوات اللبنانية، حزب الله وحركة أمل). وبحسب صحيفة الاخبار، فان "نقابتي" لم تكن في وارد تبني اي مرشح من الاحزاب المشاركة في السلطة، بل ارادت خوض معركة تشبه معركة "بيروت مدينتي". وحول الانتخابات افادت صحيفة النهار ان التعليقات المرحبة توالت بفوز المرشح جاد تابت بمركز نقيب المهندسين في بيروت، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي معتبرة الفوز "بداية سقوط الأحزاب والطبقة السياسية". كذلك اشارت النهار الى ان أحد المهندسين النقابيين الذين رافقوا عهود النقابة منذ أكثر من عقدين، اكد للصحيفة على ان الانتخابات جاءت غير متوقعة بالنسبة لمركز النقيب، مشيراً الى أن تحالفاً رباعياً قوياً ضمً "أمل" و "حزب الله" إلى "التيار الوطني" و"القوات" و"المستقبل" حشد كل قاعدته، لكن التناقضات داخل التحالف أدت إلى عملية تشطيب واسعة في الانتخابات وخصوصاً لمركز النقيب. من جهته، رأى الأمين العام لحركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، شربل نحاس، أن أهمية ذلك الفوز أنه يأتي عشية انعقاد مجلس الوزراء لدرس مشروع قانون الانتخابات النيابية، لافتاً الى ان فوز تابت "يعبّر عن تيار يتبلور ويفرض نفسه على الحياة العامة في لبنان، تيار يريد بناء دولة مدنية، والانخراط في الشأن العام بعيداً عن الزبائنية والمحاصصة وألاعيب الطوائف". (الاخبار، النهار، المستقبل، الحياة 8- 9 و10 نيسان 2017)