عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، مؤتمرا صحافيا يوم السبت الماضي، خصص لشرح التطورات في ملف حقوقهم/ن وللرد على "حملة التجني الممنهجة على القطاع"، وذلك بالاشارة الى كلمة النائب انطوان زهرا، التي ادلى بها خلال جلسة مساءلة الحكومة يوم الخميس الماضي، والذي وصف فيها التعليم الثانوي الرسمي بالفاشل، ملوحاً بأنّه سبب الفساد في البلد، اذ اعتبر ان عدد الاساتذة يوازي تقريبا عدد الطلاب/ات او بالكاد لكل أستاذ خمسة طلاب، كما ابدى عدم ثقته بالتعليم الرسمي. ولفتت الهيئة في بيان تلته بالمناسبة، ان عدد الثانويات الرسمية 268، عدد الأساتذة العاملين في الملاك 4299 منهم 1300 أستاذ ما بين مدير وناظر ومنسق وإداري والباقي 3000 في الملاك، وهؤلاء يغطون نصابهم الكامل ما بين 16 و20 ساعة اسبوعيا، ويبقى ساعات توزع على المتعاقدين الذين تتراوح عقودهم ما بين ساعتين و10 ساعات وعددهم 4071 استاذ متعاقد ومستعان بهم، وعليه فاحتساب ساعات المتعاقدين من بين ساعات الداخلين بالملاك مغالطة والأصح قسمة الساعات على النصاب الفعلي فينزل العدد الى 2279 استاذا على 70.000 تلميذ موزعين على 268 ثانوية، فيكون المعدل 15 تلميذا لكل استاذ مع وجود اكثر من ذلك في الكثير من الثانويات تبعا لقدرة استيعابها واعدادها المرتفعة. كذلك، اعلنت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في بيان، اصدرته يوم السبت الماضي ايضاً، انها تستغرب كيف كل ما اقترب الحديث عن السلسلة يتعرض الاساتذة للتهجم تارة بعدم احقيتهم بالسلسلة وتارة اخرى باتهامهم بالفساد. وفي هذا السياق، لفت البيان الى ان حاجات التعليم المهني الرسمي هي نحو 5000 استاذ بينما عدد الاساتذة في الملاك هو 1641 استاذا، يبلغ العدد التقريبي لساعات التدريس بالتعاقد حوالي 80.000 ساعة موزعة على حوالي 12.000 متعاقد بمعدل 6 ساعات تقريبية لكل استاذ متعاقد، وبالتالي هذا هو السبب الرئيس في تدني نسبة عدد الطلاب لكل أستاذ. (الديار 9 نيسان 2017)