"البيت الاصفر" من مركز للقناصين الى مكان للتلاقي

إفتتح رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، ممثلا بوزير الثقافة، الدكتور غطّاس خوري، يوم الاربعاء الماضي، "مكتبة بيت بيروت" – السوديكو، وذلك في حفل دعت إليه بلدية بيروت ومؤسسة ايناس ابو عياش الخيرية، بحضور حشد من الشخصيات. وخلال الحفل، تحدّث خوري عن القيمة التاريخية لبيت بيروت، أو ما كان يعرف بـ"البيت الأصفر" و"بيت بركات"، الذي يعود تاريخ تشييده إلى العام 1924، معربا عن فرحته بـ"افتتاح مكان كان مركزاً للقناصين خلال الحرب، وأصبح مركزاً للمبدعين/ات والثقافة والحياة". من جهته، افاد رئيس المجلس البلدي لبيروت، جمال عيتاني، ان "ذلك البيت الذي كان في السابق يفرّق اللبنانيين/ات، بسبب موقعه على خطّ تماس، يشهد اليوم على تلاقي اللبنانيين/ات فيه"، مشيراً إلى أن "البيت" سيكون "مفتوحاً لكل اللبنانيين/ات لعرض منتج أي فنان أو أي نشاطات تراثية وثقافية". وفي سياق متصل، استغربت اللجنة العلمية لبيت بيروت (المؤلّفة من أساتذة وخبراء متخصصين/ات في علوم التاريخ والإجتماع والأنتروبولوجيا والآثار والمتاحف ومهندسين/ات معماريين/ات ومخطّطي مدن) استعمال ذلك المبنى المَعْلَمْ لنشاط اجتماعي بحْتْ، لا يتناسب إطلاقاً مع الرؤية المستقبلية لما صُمّم ليكون "متحف ذاكرة مدينة بيروت"، مطالبة محافظ مدينة بيروت القاضي، زياد شبيب ورئيس مجلس بلدية بيروت، المهندس جمال عيتاني، والمجلس البلدي ووزارة الثقافة بالرجوع الى الرؤية المتكاملة والمقترحات التي قدّمتها اللجنة منذ العام 2008 مع المجالس البلدية المتعاقبة، وذلك لبلورة الإطار الأمثل لتفعيل دور بيت بيروت كمتحف وملتقى ثقافي وفني وحضاري ومكان لحفظ الدراسات والأبحاث التي تتناول بيروت عبر التاريخ كما جاء في مرسوم الاستملاك. (الديار، المستقبل 13 و14 نيسان 2017)