بعد انقضاء مدة العقد الحالي للشركة المشغّلة للمنطقة الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، "باك"، والذي استمر 15 سنة حتى نهاية تشرين الثاني 2016، انجزت لجنة فض عروض اسعار مزايدة التلزيم استثمار مساحات في السوق الحرة، يوم امس، درس العروض، اذ فازت مرة ثانية شركة "باك" اللبنانية التي يديرها رجل الاعمال الصيداوي، محمد زيدان، بعقد المزايدة الذي بلغت قيمته 111 مليار ليرة (74 مليون دولار) والذي يسري مدة 4 سنوات. لكن هذا السعر يبدو ليس السعر النهائي للمزايدة، فالسعر النهائي يشمل علاوات عن كل راكب يدخل الى المطار بقيمة اجمالية مقدرة بنحو 26 مليون دولار، مما يرفع مقدار الاموال الذي ستحصل عليها الدولة اللبنانية من تلك المزايدة 100 مليون دولار سنويا. تجدر الاشارة الى ان "باك" دفعت منذ نحو 15 سنة 170 مليون دولار مقابل استثمار السوق الحرة، وذلك بحسب ما افادت به صحيفة الاخبار. وفي التفاصيل، علم ان خمس شركات تقدم لتلك المناقصة، ثلاث منها تأهلت فقط، وجاء في المرتبة الثانية شركة لاغاردير التي قدمت مزايدة بقيمة 69 مليار ليرة سنويا (46 مليون دولار) اي اقل 50% من الشركة الفائزة في المناقصة، علماً ان وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس قرر ان تبدأ المزايدة بـ30 مليار ليرة كحد أدنى. وفي المواقف، غرد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد، نقولا تويني قائلا: "بعد فض عروض مزايدة السوق الحرة، ارتفعت إيرادات الخزينة من 18 مليونا إلى 99 مليون دولار سنويا على رغم من أن عدد الجهات المشاركة في المزايدة لم يتخط الشركتين، مضيفاً "ان القفزة النوعية في إيرادات الدولة بعد المزايدة اليوم على المنطقة الحرة تظهر مدى الغبن اللاحق بالأموال العامة منذ سنوات". (الاخبار، النهار، الديار، المستقبل 28 نيسان 2017)