رغم القرار الذي اصدره رئيس الغرفة الرابعة في مجلس شورى الدولة، والذي قضى بوقف تنفيذ قرار وزير الزراعة، غازي زعيتر، باقالة المديرة العامّة للتعاونيات، غلوريا أبو زيد، التي رفضت التوقيع على ملفات لتعاونيات سكنية، منها تعاونية سيدة النجاة، المعروفة بتعاونية المطران عصام درويش، والذي تحولت قضيتها ايضا الى قضية طائفية بعد تدخل رئيس الرابطة المارونية، أنطوان إقليموس (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/16147)، عادت القضية الى الواجهة مجددا مع التحريضات التي اطلقها ضدها كاهن رعيّة "مار الياس" في "خربة قنفار"، الأب طوني فحل، خلال كلمته بمناسبة يوم "الجمعة العظيمة"، موجها تهديدات علنية إلى أبو زيد، لأنها، بحسب مزاعمه، أوقفت المشروع السكني للمطران درويش وتاليا ساهمت في رمي عائلات مسيحيّة من بيوتها. وفي حملته التحريضية قال فحل "هيدي الإنسانة إسمها غلوريا أبو زيد، .. يا عيب الشوم عليها، لانها تتهجّم على الكنيسة وعلى رأس الكنيسة، مؤكدا ان "قريباً سيصدر قرار من روما، يُسقط عليها الحُرم، لأنها عملت ضدّ ضميرها وضدّ الكنيسة". من جهتها، اعتبرت صحيفة الاخبار ان للقضية خلفيّات سياسيّة انتخابيّة، يتسابق طرفاها (آل سكاف في زحلة ومن معهم من جهة، والمطران دوريش ومن يقف خلفه من مرجعيّات سياسيّة من جهة أخرى)، على استغلال الدين والتحريض الطائفي، على أكتاف المسيحيين المهمّشين كما غيرهم من المواطنين/ات اللبنانيين/ات، وذلك عبر حمل شعار "صون الحقوق". وفيما اشارت الصحيفة المذكورة الى استغلال رجال الدين في لبنان لمواقعهم في شؤون غير دينيّة، اشار المحامي وديع عقل، الى ان "لا حصانة قضائيّة على رجل الدين"، وتالياً فان "ارتكابه لأي جرم، مثل التهديد بالقتل والتحريض وإثارة النعرات، علناً، يفترض تحرّك النيابة العامّة عفواً، دون إذن مرجعيته الدينيّة، لاستجوابه، ويكفي تقديم إخبار أو الادعاء عليه مباشرة، لكون الجرم قائماً بحسب التوصيف القانوني بغض النظر عن الحساسيّات والحسابات التي قد تعرقل تحرّكاً مماثلاً". (الاخبار 29 نيسان 2019)
اخبار سابقة حول الموضوع:
نزاع داخل وزارة الزراعة يكشف الفساد والتسيس في الادارات العامة
http://www.lkdg.org/ar/node/16147
الوزير زعيتر يرد على مديرة التعاونيات ويعتبر الحملة ضده طائفية
http://www.lkdg.org/ar/node/16155
شورى الدولة يوقف قرار اقالة غلوريا أبوزيد المديرة العامة للتعاونيات
http://www.lkdg.org/ar/node/16231