أكد وزير الشؤون الاجتماعية، بيار بو عاصي، أن موضوع حماية الطفل يشكّل أولوية لدى الدولة اللبنانية، حكومة وشعباً، وهي تلتزم وتسعى لتوفير بيئة آمنة ومُحصّنة تسمح بتطوير قدرات الطفل وامكانياته ومواهبه من خلال تأمين ما يمكن من حاجاته النفسية والاجتماعية والثقافية بما يتلاءم والمبادئ الاساسية لاتفاقية حقوق الطفل. كلام بو عاصي جاء يوم الجمعة الماضي، خلال جلسة مناقشة "التقرير الوطني الدوري الرابع والخامس المدمج حول اتفاقية حقوق الطفل" أمام "لجنة حقوق الطفل في الامم المتحدة" في جنيف المنعقدة في دورتها الـ 75 حيث ترأس وفد لبنان الذي ضمّ ممثلين عن وزارات: الشؤون الاجتماعية، الصحة، التربية، العدل، الخارجية والعمل، وهي أرفع مشاركة للبنان الذي تمثل للمرة الاولى بوزير في جلسة مناقشة التقرير مع اللجنة الدولية. وتوقف وزير الشؤون الاجتماعية عند التحديات والأعباء الجسيمة التي واجهها لبنان نتيجة تداعيات الأزمة السورية، مناشداً المجتمع الدولي مدّ يد العون، وتوحيد الجهود لتعزيز إمكانات لبنان، وتمكينه لمتابعة الإضطلاع بدوره تجاه آلاف الاطفال، لانهم أولوية تتقدّم على سواها. كذلك اكد بوعاصي على ان قضية الطفل هي قضية وطنية بإمتياز، تعني جميع القطاعات والوزارات، مشيراً الى ان وزارة العمل تعمل بدورها على مكافحة عمل الأطفال، في إطار مؤسساتي واداري شامل عبر اللجان المتخصًّصة، ومنها اللجنة الوطنية للقضاء على عمل الأطفال، التي اعدّت وطوّرت "خطة العمل الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الاطفال في لبنان بحلول العام 2020"، والمُلحق الخاص للأطفال العاملين السوريين النازحين". واضاف بوعاصي قائلاً: "كما أنشأت وزارة العمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الاهلية "المراكز الاجتماعية للحد من اسوأ اشكال عمل الأطفال" في مختلف المناطق اللبنانية ووضعت نظام مراقبة عمل الأطفال في لبنان". (الديار 21 ايار 2017)