العنف الجنسي ضد النساء في لبنان: شهادات في الظل

أطلق التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، يوم الأربعاء الماضي، دراسة تحت عنوان "العنف الجنسي ضد النساء في لبنان: شهادات في الظلَ"، اعدها الدكتور فيصل القاق، وهو طبيب وباحث في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، بالتعاون مع نائب رئيسة التجمع د. كارولين سكر صليبي. وقد جاءت تلك الدراسة في إطار تركيز جهود التجمّع، منذ خمس سنوات، على قضية العنف الجنسي بشكلٍ خاص، في ظلّ قصور أجهزة الدولة وتقاعسها في واجبها بتأمين الحماية للنساء، وقد وثقت 50 حالة عنف جنسي بكلّ أشكاله، واعتمدت منهجيتها على المقابلة المعمّقة مع ضحايا العنف الجنسي. وحول الدراسة افادت صليبي بانها تعكس إذلال النساء ووجعهن بمساهمة من كل المجتمع، واضافت قائلة: "اعتقدت اننا لن نصل الى اكثر من 15 شهادة، فتفاجأت من كمية النساء اللواتي تحدثن"، لافتة الى ان هناك 420 حالة اغتصاب في العام 2015، وان القانون اللبناني يميز بين اغتصاب الزوج فيشرعه، وغير الزوج فيعتبره جريمة. كذلك اشارت صليبي الى ان 50 امرأة من مختلف المناطق والأديان أعمارهن بين 16 و55 سنة، تحدثن عن العنف في كل مراحل حياتهن، معتبرة ان العينة ليست كافية، بل تعكس واقع المجتمع وظلمه، وكيف يتعامل مع الضحية في لبنان. من جهته، اعتبر القاق ان لا معاناة يواجهها الشخص أسوأ من العنف الجنسي، وما يُحزن هي طريقة معالجة تلك الحالات. واضاف قائلاً: "بالنسبة إلى واقع انتشار العنف الجنسي، لمسنا ان النساء يعلمن أنهن معنّفات، ولكن لا إبلاغ يتماشى مع انتشار الحالات، نظراً لارتباط الموضوع بمبدأ الفضيحة وافتراض المعنفة انها ستُحاسب، وختم قائلاً "اللافت أنّ لا هوية طائفية او جغرافية معينة للمعنف". (النهار 25 ايار 2017)