المجتمع المدني في طرابلس في جلباب السياسيين

افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بانه كلّما اجتمع شخصان على رفض النظام السياسي في طرابلس أطلقا على نفسيهما لقب "المجتمع المدني"، مشيرة الى ان الأمر بدأ يتفشّى أكثر منذ الانتخابات البلدية والحراك صيف الـ 2015، ومشددة على ان في طرابلس لا يعيش "مجتمع مدني" إلا في جلباب سياسيي المدينة وتحت وصايتهم. وحول الموضوع حاورت الصحيفة، رئيسة نقابة موظفي المصارف في الشمال، مها المقدم، التي اكدت على ان الكلّ يريد أن يركب موجة المجتمع المدني، واصفة "الحراك" في طرابلس بأنه عبارة عن "جمعيات أهلية وليس مجتمعاً مدنياً"، ولافتة إلى "شوائب لا تخفى على أحد، منها تدنّي مستوى الاستقلالية". كما اشارت المقدم الى ان الأغلبية تتقاضى مساعدات من السياسيين، وإلى حدّ كبير يُشكّلون حزب الأنا، معتبرة انه "كان من المفترض أن تتصدّر النقابات المجتمع المدني، لكنّها تحولت إلى حدائق خلفيّة للمزارع السياسية. من جهته، افاد مسؤول محافظة الشمال في الحزب الشيوعي، محمود خليل، أنّ "المجتمع المدني الذي نهدف إليه، ويضم نقابات المهن الحرة، الاتحاد العمالي العام، اتحاد الشباب الديمقراطي والرابطة الثقافية، غير موجود، لافتاً الى ان هناك نوع من الدكاكين تقوم ببعض الأنشطة، أو لتعزيز نفوذ أشخاص معينين. وختمت الصحيفة قائلة: "من النقاط السلبية التي تُسجّل على "المجتمع المدني" الطرابلسي، إضافة إلى تبعيته للسياسيين و"الأنا" المتضخّمة لدى أفراده، تقديم نفسه كـ"حزب النخبة"، علماً أنّ بعض الجمعيات الأهلية تنشط في المدينة القديمة، وهي على تماس مع حاجات أبناء المدينة. (الاخبار 29 ايار 2017)