افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس انه يُنتظر أن تصدر في الساعات المقبلة تقارير أربعة أطباء شرعيين بناءً على قرار النيابة العامة التمييزية في وفاة أربعة موقوفين سوريين بعيد اعتقالهم في العملية العسكرية للجيش في عرسال في 30 حزيران، مشيرة الى ان تلك التقارير ستضع حد نهائي للجدل الدائر حول أسباب وفاة الموقوفين السوريين الأربعة، بعدما تردد أنهم قضوا في أثناء التعذيب. كذلك اشارت الصحيفة الى تقرير آخر سيصدر في الأيام القليلة المقبلة عن مديرية القانون الدولي وحقوق الإنسان، المحدثة في الجيش قبل ست سنوات بناء على تنسيق وتعاون مع البعثة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، ويرأسها العميد مروان عيد، يتناول وقائع ما حصل خلال توقيف 356 سورياً ووفاة أربعة منهم. وفي سياق متصل، اكد مصدر مطلع للصحيفة ان الـ 356 موقوفا اقتيدوا الى أحد مباني القاعدة الجوية في رياق للتحقيق معهم، وقد أجرى طبيب كشفاً صحياً عليهم، فتبين أن بينهم 15 مريضاً توزعوا على المستشفيين الحكوميين في زحلة وبيروت، وفي غداة الأول من تموز مات أحدهم، وبعد ظهر اليوم نفسه، توفي ثانٍ ثم ثالث ولم يكن التحقيق قد بدأ، اذ لم يكن لدى الجيش عدد كاف من المحققين للتعاطي مع الموقوفين. كما اكد ذلك المصدر على ان ثلاثة من الموقوفين توفوا في المستشفى الحكومي في زحلة والرابع توفي في قسم الطوارئ في المستشفى الحكومي في بيروت. وبحسب المصدر، جرى الكشف الطبي على الأربعة المتوفّين بإشراف القضاء، وأتت تقارير الأطباء الشرعيين الأربعة أن أياً منهم لم يتعرض لأي تعذيب. (الاخبار 11 تموز 2017)