زار المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي، ساروج كومار جا، لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، يوم امس كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ووزير المالية، علي حسن خليل، حيث جرى البحث في الشراكة بين الدولة اللبنانية والبنك الدولي والمساعدات التي يوفرها الأخير للبنان، كما التقى كومار جا رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، فؤاد زمكحل، الذي اطلع على رأي البنك الدولي إزاء الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان، والرؤى والتوقعات للفترة المقبلة. فقد ابلغ الرئيس عون كومارجا ان "لبنان في صدد اطلاق خطة اقتصادية شاملة تتضمن رؤية مستقبلية للواقع الاقتصادي في البلاد لتعزيز قطاعات الانتاج ووضع حد للاقتصاد الريعي"، مؤكدا ان مساعدة المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة هي من الاولويات التي يتم التركيز عليها راهنا، باعتبارها خطوة اساسية لزيادة القدرات الاقتصادية في البلاد، شاكرا البنك الدولي على الاهتمام الذي يوليه للبنان وللمشاريع التنموية فيه، ومعتبرا ان الدعم الذي يقدمه للبنان دليل ثقة بالاجراءات التي تقوم بها الدولة اللبنانية في اطار عملية النهوض. من جهته، أكد كومارجا "التزام البنك الدولي الاستمرار في مساعدة لبنان، لا سيما بعد عودة الحياة الى المؤسسات الدستورية، كاشفا ان "البنك خصص محفظة مالية للمساعدة وفق الاولويات التي يحددها رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية". من جهته، طالب زمحكل البنك الدولي، مؤازرة ودعم لبنان للنهوض بالاقتصاد وذلك من خلال : تنظيم مناقصات شفافة، اجراء إصلاحات هيكلية في مؤسسات الدولة، المساعدة على توفير الأموال اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية، فيما اكد كومار جا إن البنك الدولي على أتم الإستعداد لدعم لبنان من اجل تعزيز خلق فرص العمل بشكل اكبر من خلال تنمية القطاع الخاص. (الديار والمستقبل 14 تموز 2017)