اثار قرار تعديل مجلس النواب لدوام العمل في القطاع العام، والذي قضى بأن يكون يوما السبت والأحد عطلة رسمية، مع إعطاء الموظفين ساعتي راحة يوم الجمعة، مراعاة للمسلمين/ات خلال وقت الصلاة (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/16602)، مروحة واسعة من الاعتراضات على مواقع التواصل الاجتماعي، حمّلت رئيس مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، مسؤولية السكوت عن الغاء عطلة المسلمين/ات، وطالبته بالاستقالة فورا، كما اقدم البعض إلى انتقاد النواب المسلمين "لعدم حرصهم على إعطاء أبناء طائفتهم حق التعطيل يوم الجمعة على اعتبار أنه يوم ديني". وفي التفاصيل، كشفت "الاخبار"، ان المفتي دريان، وبعد صدور القرار، كان بصدد الإعداد لإطلاق موقف للمجلس الشرعي الإسلامي يتضمّن الإشارة إلى العطلة يوم الجمعة، لكن رئيس الحكومة، سعد الحريري، اتصل به وطلب منه عدم التدخل، فقام المفتي ولامتصاص غضب الشارع، بالتنسيق مع رئيس المجلس، نبيه بري، على أن يكون الدوام يوم الجمعة حتى الساعة 11 قبل الظهر، علما انه لم يصدر قرار رسمي بعد بذلك الطلب. وفي السياق نفسه، نقلت الاخبار عن مصادر من اتحاد العائلات البيروتية أنه خلال اجتماع لهم خصص لتناول موضوع الدوام الجديد، اصطدموا باتصال أجراه الحريري مع رئيس جمعيات العائلات، فحواه الابتعاد عن الموضوع، الامر الذي اثار استيائهم، ودفعهم إلى اللجوء إلى دريان الذي أجاب بالقول: "لا حول ولا قوة"!. كذلك كشفت الاخبار نقلا عن مصادر، الى ثمة "خلاف صامت بين تيار المستقبل والمفتي دريان، إذ بات الأخير يشكو للمقرّبين منه الضغط عليه، وعدم ترك أيّ هامش له للتحرك". الى ذلك، اشارت الاخبار، نقلا عن مصادر امنية، ان مسرب البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي هو الدكتور حسين الهواري، صاحب مركز الدكتور حسين الهواري الطبي في بلدة بشامون، وقد وقع اشكالا يوم الجمعة الماضي بين الهواري وعدد من شبان عائشة بكار أمام دار الفتوى، بعد شتم الطبيب لدريان على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به. (الاخبار 5 آب 2017)