تتصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد الدوام العمل الجديد في القطاع العام، والذي قضى بأن يكون يوما السبت والأحد عطلة رسمية، مع إعطاء الموظفين/ات ساعتي راحة يوم الجمعة، مراعاة للمسلمين/ات خلال وقت الصلاة، خصوصا في اوساط الطائفة السنية، حيث انتقلت الاعتراضات من فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، الى المساجد والمؤسسات التي وجدت في القرار استخفافا بحق المسلمين بالتعطيل يوم الجمعة الذي يعتبر يوما دينيا، اسوة بالطوائف الاخرى، كما اعتبرت تلك الجهات ان عدد المسلمين في لبنان يتجاوز نصف عدد السكان، وان المناصفة تقضي بالتعطيل يوم الجمعة. وفي هذا السياق، دعت "اللجنة المنبثقة من الهيئات والجمعيات والشخصيات الاسلامية"، بعد لقائها المفتي دريان، الى اجتماع حاشد في دار الفتوى ومحيطها يوم غد الاربعاء، عند الساعة 5:30، تحت عنوان "الجمعة حق ...علينا استعادته". وللاشارة، وبحسب صحيفة النهار، كان المفتي عبد اللطيف دريان، قد اقترح على الرئيس نبيه بري، تعديل القانون بما يسمح للموظفين/ات المسلمين/ات بمغادرة الدوائر الرسمية قبل ظهر يوم الجمعة من دون معاودة العمل بعد الصلاة. ووفقا للصحيفة المذكورة ايضاً، وفيما تجنب ابناء الطائفة المسيحية الخوض في النقاش الدائر، وحده رئيس مؤسسة لابورا، الاب طوني خضرا، اعتبر ان عطلة الجمعة التي يطالب بها المسلمون ستوثر سلبا على المسار الاقتصادي في لبنان، موضحا بالقول اننا مشبوكون بالبورصة والاسواق التي تعتمد السبت والاحد عطلة. وحول الموضوع، نشرت صحيفة الاخبار، تحقيقا تناول الأثر الاقتصادي للتعطيل يوم الجمعة، كيوم إضافي الى جانب يومي السبت والاحد، اي لتعود ساعات العمل التي حددها الدوام الجديد بـ 35 ساعة الى اقل من 32 (ساعات الدوام القديم). وحول ذلك، رأى الخبراء الاقتصاديون، أن المطلوب ليس تعطيلاً إضافياً، بل زيادة في ساعات العمل والإنتاجية، اذ قال الخبير الاقتصادي، إيلي يشوعي، أن العمل 35 ساعة أسبوعياً في بلد كلبنان ليس في الأساس كافياً، لكونه لا يملك تكنولوجيا وخدمات متطورة، ولا إنتاجية عالية، مؤكدا ان التعطيل ليوم إضافي سيشكل جريمة بحق الناتج المحلي الإجمالي، وسيؤدي الى فرص عمل أقل. أما الخبير في أسواق البورصة العالمية والشؤون الاستثمارية، جهاد الحكيّم، فرأى أنه في حال التعطيل لثلاثة أيام، سيعاني المواطنون/ات كثيراً لإنجاز معاملاتهم/ن الادارية في ظل غياب الحكومة الإلكترونية. (الاخبار والنهار 29 آب 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
غضب افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبة بالتعطيل يوم الجمعة
http://www.lkdg.org/ar/node/16654